قائمة الموقع

الأورومتوسطي: إسرائيل تقضي على آخر مستشفى في شمال غزة استكمالًا لجريمة التهجير القسري

2024-12-06T14:44:00+02:00
شمس نيوز - متابعة

أكد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن قوات الاحتلال تقضي على آخر مستشفى منهار في شمال قطاع غزة لتدمير آخر مقومات الحياة المتبقية اللازمة للنجاة واستكمال جريمة التهجير القسري.

قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، في تقرير صادر، اليوم الجمعة: "إن إسرائيل تعمل بشكل منهجي على إخراج مستشفيات شمال قطاع غزة بالقوة عن الخدمة بالاستهداف العسكري المباشر والمتكرر وفرض الحصار الخانق وقتل وإصابة واعتقالهم المرضى والجرحى والطواقم الطبية".

وأضاف: "قوات الاحتلال واصلت هجماتها العسكرية ضد المدنيين في مشروع بيت لاهيا وشن غارات عنيفة استهدفت المنازل والشوارع قبل أن تحاصر مستشفى كمال عدوان الذي لا يزال يعمل بشكل جزئي مع مستشفيين آخرين في شمال القطاع".

وتابع: "فريقنا الميداني وثّق استخدام الاحتلال معتقلين فلسطينيين كدروع بشرية وإرسالهم تحت التهديد إلى المستشفى لإبلاغ إدارته بضرورة خروج جميع النازحين ومرافقي المرضى منه إلى ساحة المستشفى والتوجه نحو منطقة تتمركز فيها القوات الإسرائيلية".

وأردف: "عند وصول هؤلاء إلى تلك المنطقة اعتقلت القوات الإسرائيلية عددًا منهم وأجبرت البقية على النزوح قسرًا باتجاه حاجز الإدارة المدنية ومنه إلى مدينة غزة".

وأشار إلى أن قوات الاحتلال أجبرت كذلك الوفد الطبي الإندونيسي المتطوع في مستشفى كمال عدوان على الخروج منه دون سياراتهم التي قدموا بها.

وقال أيضًا: "استمر الهجوم الإسرائيلي في محيط مستشفى كمال عدوان لعدة ساعات قبل أن ينسحب الجيش من المنطقة ليتبين وجود ما بين 30 إلى 50 قتيلاً في الشوارع والمنازل المجاورة للمستشفى".

وأضاف: "الوضع في مستشفى كمال عدوان ومحيطه كارثي والإمدادات الطبية فيه على وشك النفاد فيما يتواجد المئات من الضحايا ممن بحاجة ماسة إلى الرعاية الطبية الضرورية".

كما أن الاحتلال استهدف مولدات الأكسجين في الليل وحاليا لاً يوجد سوى جراحين اثنين غير ذوي خبرة متاحين لإجراء العمليات للمرضى، وقد اضطروا لبدء العمليات رغم نقص خبرتهم نظرًا لوجود 20 جريحًا بحاجة لرعاية عاجلة.

وأكد المرصد أن تعرض مستشفى كمال عدوان خلال الأسبوع الماضي لأكثر من 10 استهدافات مباشرة، أسفرت عن إصابة أكثر من 22 مواطنًا، من بينهم عدد من الطواقم الطبية.

واستهدف الاحتلال المستشفيات في شمال غزة والتي تعمل بشكل جزئي وتقدم خدمات محدودة في ظل منع الأدوية والأدوات الطبية عنها وسط حالة من التجويع يبرز سعي إسرائيل المستمر لإخراج المستشفيات عن الخدمة للقضاء على فرص النجاة والبقاء للفلسطينيين هناك.

ويواصل جيش الاحتلال عمليات التدمير والنسف وقصف المنازل على رؤوس ساكنيها في أحياء شمال غزة، لقتل وتهجير من تبقى من السكان وتدمير شامل للمحافظة بحيث لا تعود صالحة للعيش سواء حاليًا أو مستقبلاً.

وطالب طواقم اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية باتخاذ الإجراءات كافة اللازمة للوصول إلى مستشفيات شمال غزة وتأمين الأدوية والمستهلكات الطبية والغذاء والطواقم الطبية.

اخبار ذات صلة