مع سقوط النظام السوري، اتخذت حكومة الاحتلال الإسرائيلي عدة إجراءات في الجولان، رافقها توغل في المنطقة العازلة بين سوريا ولبنان، وغارات إسرائيلية على مواقع مختلفة.
وشنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية على مواقع في سوريا، استهدفت مختبرات يُشتبه بأنها تُستخدم في إنتاج الأسلحة الكيماوية قرب دمشق، وذلك بحسب القناة 12 العبرية التي أشارت إلى مخاوف إسرائيلية من وقوع هذه الأسلحة في أيدي المعارضة السورية.
في تطور آخر، أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي تحويل بعض المناطق في شمال الجولان السوري المحتل إلى مناطق عسكرية مغلقة، وسط تقارير عن عبور دبابات الاحتلال للحدود بين فلسطين وسوريا، وهي خطوة لم تحدث منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين عام 1974.
وأفادت مصادر بتوغل دبابات الاحتلال في الأراضي السورية وتصل إلى جسر الرقاد غرب محافظة القنيطرة جنوب سوريا.
كما أفادت إذاعة جيش الاحتلال ببدء قوات الاحتلال تنفيذ عمليات عسكرية في المنطقة العازلة قرب القنيطرة لتعزيز الدفاعات عند الحدود.
ونقلت قناة كان عن مصدر أمني إسرائيلي أن "إسرائيل" تعمل على إحباط التهديدات المحتملة في سوريا ومنع المساس بتفوقها الجوي.
وقالت رويترز عن مصادر أمنية إقليمية إن طائرات يُعتقد أنها إسرائيلية استهدفت قاعدة خلخلة الجوية في جنوب سوريا.
وأمس السبت، قالت صحيفة جيروزاليم بوست إنه في خطوة غير معتادة أعلن جيش الاحتلال تعزيزات جوية وبرية في مرتفعات الجولان.
ونقلت وسائل إعلام عبرية عن مصادر قولها إن الحكومة ستتعامل "بشكل رئيسي مع سوريا"، وذلك بعد أن شوهدت مجموعات مسلحة محلية سورية في وقت سابق من يوم الجمعة تخوض اشتباكات مع قوات النظام في درعا وكذلك في نوى التي تبعد نحو 13 كيلومترا عن الجولان، حسب التقرير.
ودعا الوزير في حكومة الاحتلال، عيمخاي شيكلي يدعو إلى احتلال جبل الشيخ ( المقسم بين سوريا ولبنان والاحتلال)
في السياق ذاته، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن هذه التحركات تأتي في ظل توجيهات مشددة من رئيس وزراء الاحتلال إلى وزرائه بعدم الإدلاء بأي تصريحات حول الأوضاع السورية دون موافقة مسبقة منه.
فيما تم تأجيل اجتماع الكابينت الأمني الذي كان مقررًا أمس إلى مساء اليوم، وفق ما نقلته القناة 12 العبرية، بسبب التطورات في سوريا.
وعام 1974، وقعت دولة الاحتلال وسوريا اتفاقية فك الاشتباك، التي تضمنت الاتفاقية أن "إسرائيل" وسوريا ستراعيان بدقة وقف إطلاق النار في البر والبحر والجو وستمتنعان عن جميع الأعمال العسكرية فور توقيع هذه الوثيقة تنفيذا لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 338
والاتفاق الذي تم برعاية أممية، أرسى خطوط فصل للقوات في مرتفعات الجولان وضمن هدنة طويلة الأمد بين الطرفين.
وتزامنًا مع هذه التحركات، كشف وزير حرب الاحتلال السابق، أفيغادور ليبرمان، عن قلق إسرائيلي متزايد بشأن تأثير التطورات في سوريا على الأردن، مشيرًا إلى حساسية المثلث الحدودي بين "إسرائيل"، سوريا، والأردن