قالت صحيفة معاريف العبرية، اليوم الأحد، إن الجيش الإسرائيلي توَغل عدة كيلومترات داخل الجولان السوري المحتل، وسيطر على موقع جبل الشيخ العسكري السوري بعد أن غادرته قوات النظام.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن "الجيش الإسرائيلي يسعى حالياً لإنشاء منطقة عازلة لحماية المستوطنات في الجولان" المحتل؛ وادعت المصادر أن "الهدف ليس التوغل في الأراضي السورية والبقاء فيها بشكل دائم، بل استغلال الوضع لتعزيز أمن إسرائيل وحماية هضبة الجولان" المحتل.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان: "أوصينا المستوى السياسي باحتلال مواقع محورية خلف الحدود السورية لمنع اقتراب مسلحين".
وأضاف: "لا نراقب التطورات بسورية فقط بل نتحرّك في الأراضي السورية... العملية لن تستمر لساعات فقط".
ومن جانبها، قالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن قوات النخبة التابعة لسلاح الجو (وحدة الكوماندوز "شلداغ") هي التي احتلت قمة جبل الشيخ السوري، اليوم.
وقال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "وجهت الجيش الإسرائيلي للسيطرة على المنطقة العازلة مع سوريا في إجراء دفاعي مؤقت".
وفي ذات السياق، قالت القناة 12 العبرية، إن الجيش الإسرائيلي نشر تحذيراً استثنائياً لسكان خمس بلدات في جنوب سوريا جاء فيه: "سنضطر للعمل في منطقتكم، ابقوا في منازلكم".
يأتي ذلك في وقت قصفت فيه طائرات الاحتلال الإسرائيلي مركز البحوث العلمية بدمشق حيث تدار برامج أسلحة كيميائية وصواريخ باليستية.
والليلة الماضية، صادق الكابينيت السياسي - الأمني الإسرائيلي بالإجماع على احتلال جبل الشيخ السوري في الجولان المحرر وإنشاء منطقة عازلة. ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إن "الجيش الإسرائيلي سيكون مسؤولاً عن هذه المنطقة العازلة كذراع تنفيذية، تماماً كما هو الحال في لبنان".
وأفادت القناة بأن "اقتراح احتلال جبل الشيخ السوري قدمه وزير الجيش يسرائيل كاتس، بناء على خطة وضعت بالتنسيق مع الجيش الإسرائيلي".
وذكرت أنه "في الليلة الماضية، عندما أدركت القيادة في إسرائيل أن نظام الأسد قد انهار، دخل الجيش الإسرائيلي إلى المنطقة وبدأ في تنفيذ العمليات العسكرية لتطبيق الخطة".