أوعز ما يسمى وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، لجيشه بالعمل في "المدى الفوري" على "استكمال السيطرة على المنطقة العازلة في سورية ومواقع السيطرة عليها"، فيما تواصلت عمليات جيش الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، لاحتلال مواقع أخرى إضافة إلى المواقع التي احتلها، أمس، حسبما ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم، الإثنين.
ويأتي ذلك بعد أن توغل جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس، إثر سقوط نظام بشار الأسد، عدة كيلومترات داخل الجولان السوري وسيطر على موقع جبل الشيخ العسكري السوري بعد أن غادرته قوات النظام، وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن قواته تكثّف بناء "العائق الهندسيّ" بالجولان السوري المحتلّ مع الحدود مع سورية، مشيرا إلى "شرق (أوسط) جديد".
وجاء في تعليمات كاتس للجيش، حسب بيان صادر عن مكتب وزير الأمن، أن يوسع الجيش الإسرائيلي المناطق التي يحتلها في الأراضي السورية بهدف "إنشاء منطقة آمنة خالية من سلاح إستراتيجي ثقيل في منطقة الجنوب (جنوب الجولان في الأراضي السورية) إضافة إلى المنطقة العازلة"، بادعاء أن من شأنها تشكيل تهديدا على إسرائيل، "وخلال ذلك إجراء اتصال مع السكان الدروز في المنطقة ومجموعات سكانية أخرى".
وحسب الإذاعة فإن اتصالات كهذه جارية من خلال جهات في الطائفة الدرزية في إسرائيل، وأنه من خلال هذه الاتصالات طالبت إسرائيل السكان السوريين بعدم الاقتراب إلى خط فض الاشتباك في هضبة الجولان المحتلة.
وطالب كاتس جيش الاحتلال الإسرائيلي "بالعمل بشكل فوري من أجل منع وإحباط استئناف نقل أسلحة من إيران إلى لبنان عبر سورية، داخل الأراضي السورية وعند المعابر الحدودية".
وتسعى إسرائيل إلى تدمير القدرات الدفاعية السورية، فقد أوعز كاتس لجيش الاحتلال الإسرائيلي "بمواصلة العمل على تدمير سلاح إستراتيجي ثقيل في أنحاء سورية، وبينها صواريخ أرض – جو، منظومات دفاع جوي، صواريخ أرض – أرض، صواريخ موجهة عن بعد، قذائف صاروخية طويلة المدى وصواريخ شاطئ – بحر".
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية العامة "كان 11"، مساء أمس، أن إسرائيل هاجمت عشرات الأهداف في سورية، بينها "أسلحة إستراتيجية"، وأن تل أبيب تبحث في تعميق احتلالها لمناطق سورية، فيما ذكرت القناة 12 أن انتشار قوات الجيش الإسرائيلي في سورية، "قابل للتغيير وفقا للتطورات".