أكد مسئول رفيع في "بنك فلسطين" أن العشرات من العملاء في البنك في قطاع غزة بدؤوا منذ أسبوع تقريبًا بسحب ودائعهم من البنك تخوفًا لتطور المشاكل بينه وبين الأيتام والفقراء والمؤسسات الخيرية التي جمد أرصدتها مؤخرًا.
وقال المسئول والذي رفض الكشف عن هويته "إن عشرات العملاء قاموا خلال الأيام الماضية بالتوجه إلى فروع البنك المنتشرة في قطاع غزة مطالبين بسحب ودائعهم في البنك خشية حدوث أي تطورات حول مشكلة البنك الأخيرة مع الأيتام والفقراء الجمعيات الخيرية وان هذا العدد يزداد يوميًا".
وكشف أن إدارة البنك طلبت من العملاء التريث في قرار سحب الودائع وان المشكلة في طرقها للحل، وكذلك كون البنك لا يمتلك سيولة كافية؛ إلا أنهم رفضوا ذلك وأصروا على سحب هذه الودائع.
وتوقع المسئول أن يزاد عدد العملاء الذين يسحبون ودائعهم من البنك لا سيما مع اقتراب تنفيذ الأيتام تهديداتهم بإغلاق مقار البنك غدا الثلاثاء (26|5)، والتهديد بالتصعيد ضد البنك خلال الأيام المقبلة إذا لم يستجيب لمطالبهم ويرفع الحظر عن الحالات القادمة لهم وينهي تجميد حسابات الجمعيات الخيرية.
ويشار إلى أن ودائع العملاء في بنك فلسطين تصل إلى حوالي 2 مليار دولار وذلك بحسب التقرير المالي الأخير للبنك عن الربع الأول للعام الحالي.
ونظم الأيتام والمؤسسات الخيرية مؤخرًا سلسلة فعاليات للمطالبة بوقف تجميد أرصدتهم أمام بنك فلسطين، ومن المقرر أن يقوموا غدا الثلاثاء بإغلاق فروع البنك في قطاع غزة إذا لم يستجيب لمطالبها برفع الحظر عن حساباتهم.
ويشار إلى أن كفالات الأيتام والفقراء وأصحاب الاحتياجات الخاصة كانت تصل بشكل مباشر من الكافل إلى اليتيم على حسابه الشخصي في بنك فلسطين، إلا أن هذه الأموال توقفت منذ أشهر، حيث تبين أن البنك أغلق هذه الحسابات بطلب من سلطة النقد الفلسطينية (البنك المركزي في السلطة)، وذلك على الرغم من أن الكفلاء يقومون بعمل التحويلات.
ويبلغ عدد الأيتام الذين تم إغلاق حساباتهم حوالي أربعين ألف يتم، في حين تصل قيمة المبلغ الذي يدفع إلى كل يتيم قرابة 50 دولار شهريًا.
ويشار إلى أن المؤسسات الخيرية في قطاع غزة لجأت إلى ربط الأيتام بكافليهم مباشرة لتجميد سلطة النقد الفلسطينية حساباتهم في البنوك منذ سنوات وترفض فتحه، حيث تجمد السلطة حسابات 32 جمعية خيرية في القطاع.
المصدر/قدس برس