قائمة الموقع

مبعوث "ترامب" في السعودية لبحث عدة ملفات في المنطقة

2024-12-14T10:32:00+02:00
ترامب ومحمد بن سلمان.jpg
شمس نيوز - القدس المحتلة

 أفاد مصدران مطلعان لموقع “أكسيوس” أن المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف زار السعودية يوم الأربعاء واجتمع بولي العهد محمد بن سلمان.

وأضاف المصدران، أن ويتكوف ومحمد بن سلمان ناقشا العلاقات الأمريكية السعودية وحرب غزة وإمكانية تطبيع العلاقات مع إسرائيل وقضايا أخرى.

وأشار الموقع الأمريكي، إلى أهمية اللقاء لأنه يعتبر أول لقاء بين محمد بن سلمان وعضو في إدارة ترامب القادمة منذ انتخابات نوفمبر.

وعين ترامب ويتكوف، أفضل أصدقائه وأحد أقرب المقربين إليه، مبعوثا خاصا لإدارته إلى الشرق الأوسط بهدف واضح وهو “إبرام صفقة ضخمة مع السعودية، وهي العملية التي بدأت أثناء إدارة الرئيس الحالي جو بايدن”، وفق “أكسيوس”.

وأوضح الموقع، أن ترامب يريد أن تتضمن الصفقة اتفاقية سلام تاريخية بين إسرائيل والسعودية وبعض التقدم على الأقل نحو إنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وفقا لمصادر مطلعة على تفكير ترامب.
وكانت رحلة ويتكوف إلى المنطقة جزءا من سلسلة من المشاركات التي أجراها مستشارو ترامب مع قادة الشرق الأوسط في الأسابيع الأخيرة.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، كان ويتكوف في الإمارات العربية المتحدة لحضور مؤتمر حول العملات المشفرة، وقبل عدة أشهر، أقام ويتكوف شراكة مع ترامب وأنشأ شركة للعملات المشفرة تسمى (World Liberty Financial, Inc).
وقال مصدران، إن ويتكوف التقى خلال زيارته أبو ظبي، بمستشار الأمن الوطني الإماراتي، الشيخ طحنون بن زايد، وناقشا الحرب في غزة والاضطرابات في سوريا وقضايا إقليمية أخرى.

وقال مصدر مطلع على الاجتماع، إن مسعد بولس، مستشار ترامب في الشرق الأوسط وصهره (عينه ترامب مستشارا كبيرا لشؤون المنطقة العربية والشرق الأوسط) كان أيضا في المنطقة هذا الأسبوع واجتمع في الدوحة مع رئيس وزراء قطر.
وصرح مصدر آخر بأن بولس التقى يوم الأربعاء الماضي في واشنطن العاصمة بالملك عبد الله ملك الأردن.

وفي اليوم نفسه، التقى بولس وويتكوف في واشنطن العاصمة مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، وهو أقرب المقربين لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بحسب مسؤول إسرائيلي.

ورفضت السفارة السعودية وسفارة الإمارات في واشنطن العاصمة، وويتكوف وبولس وفريق ترامب الانتقالي التعليق.

وذكر الموقع الأمريكي، أنه قبل هجمات “حماس” على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، كانت إدارة بايدن تتفاوض مع السعودية وإسرائيل بشأن صفقة ضخمة تتضمن اتفاقية سلام بين إسرائيل والسعودية.

وأراد البيت الأبيض أيضا أن تتضمن الصفقة الضخمة معاهدة دفاع أمريكية سعودية واتفاقية بشأن التعاون النووي المدني بين البلدين.
وخلص محمد بن سلمان إلى أن الصفقة الضخمة لن تكون ممكنة سياسيا إلا في ظل إدارة بايدن، وفق أكسيوس.

ولكن هجمات السابع من أكتوبر أخرجت المفاوضات عن مسارها، فقد أدت الحرب المستمرة في غزة ولبنان، والمطالبة الناتجة من السعوديين بأن يتضمن الاتفاق خطوات نحو إنشاء دولة فلسطينية، إلى تحويل الصفقة إلى أمر غير قابل للتنفيذ لكل من إسرائيل السعودية في الأمد القريب.

وكشف “أكسيوس”: في الوضع الحالي، قال ولي العهد السعودي ومستشاروه الكبار في السر والعلن في الأشهر الأخيرة إنهم ما زالوا مهتمين بالتوصل إلى مثل هذا الاتفاق، لكنهم أكدوا على الشرط الرئيسي الوحيد للمملكة، هو التزام إسرائيل بمسار لا رجعة فيه ومحدد زمنيا لإنشاء دولة فلسطينية”.

ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حتى الآن الموافقة على هذا المطلب، ويعتقد رئيس الوزراء ومستشاروه الكبار أنه في ظل ترامب ومع الانتصارات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة على إيران ووكلائها، سوف يتخلى السعوديون عن “شرطهم الفلسطيني”، كما قال مصدران.

ومن المتوقع أن يزور المبعوث الخاص الجديد لترامب لشؤون الأسرى، آدم بوهلر، إسرائيل الأسبوع المقبل للمرة الأولى منذ تعيينه، بحسب مسؤول إسرائيلي ثان.

اخبار ذات صلة