شمس نيوز / عبدالله عبيد
حذّر رئيس الحركة الإسلامية بالداخل المحتل، الشيخ رائد صلاح، من التصريحات الآنية التي تصدر عن قيادات الاحتلال الإسرائيلي، وتدعو إلى اعتبار سنة 2016 مصيرية وحاسمة بالنسبة للمسجد الأقصى ومدينة القدس وفق مخططاتهم.
وأشار صلاح في تصريح خاص لـ"شمس نيوز"، اليوم الاثنين، إلى أن هناك وزراء في الحكومة الإسرائيلية الأخيرة باتوا يدعون إلى فتح كل أبواب المسجد الأقصى المبارك في عام 2016 أمام كل المجتمع الإسرائيلي، وإتاحة الفرصة له لاقتحام الأقصى وأداء الطقوس الدينية فيه.
وقال: والأبعد من ذلك أنهم أعلنوا عن انتهائهم من بناء مذبح الهيكل، وصرحوا قبل أسابيع أنهم نقلوا هذا المذبح إلى مكان قريب من المسجد الأقصى"، موضحاً أن الانتهاء من بناء المذبح يعني اقتراب بناء الهيكل الخرافي وفق حساباتهم.
وأضاف الشيخ صلاح: ومما قرأته شخصياً أن بعضاً من صعاليك الاحتلال الإسرائيلي باتوا يؤدون ما يمكن أن نسميه تدريبات على ذبح القرابين، والتي يتم ذبحها في الأيام القادمة داخل المسجد الأقصى، كمظاهر فرض سيادتهم على المسجد الأقصى المبارك".
وأكد صلاح أن كثرة هذه التصريحات التي تصدر على لسان أكثر من شخصية رسمية إسرائيلية وتصب في نفس الاتجاه، تنذر بالخطر الكبير على مستقبل المسجد الأقصى المبارك، مشدداً على أن قضية المسجد الأقصى هي قضية وجودية سينتصر فيها أهل الحق على أهل الباطل.
وأشار رئيس الحركة الإسلامية بالداخل المحتل إلى أن الاعتقالات اليومية لبعض المرابطين والمرابطات داخل المسجد الأقصى، تؤكد تصريحات وسلوكيات الاحتلال بهذا الاتجاه.
وبيّن أن الاحتلال الإسرائيلي ماضٍ في مخططاته نحو تقسيم زماني للمسجد، طامعاً بالانتقال إلى التقسيم المكاني للأقصى، منوهاً إلى أنه يطمع من وراء ذلك إلى صناعة الأجواء التي قد تساعده على خطوة شيطانية، وفق تعبير صلاح.
وذكر أن الخطوة الشيطانية التي يسعى ويطمع الاحتلال لها، "هي بناء الهيكل الخرافي على أنقاض قبة الصخرة تحديداً التي تقع في قلب المسجد الأقصى المبارك".
وتسود باحات المسجد الأقصى المبارك حالة من التوتر الشديد، في أعقاب اقتحام عشرات المستوطنين المتطرفين صباح الاثنين باحاته من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة، بالتزامن مع ما يسمى بـ عيد "نزول التوراة".
وتزامنًا مع هذه الاقتحامات، اعتقلت شرطة الاحتلال خمسة فلسطينيين من القدس والداخل الفلسطيني المحتل عند بابي السلسلة والأسباط، وجرى نقلهم إلى مركز شرطة "بيت الياهو".