أكد نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، د. محمد الهندي، اليوم الاثنين، أن ما يجري في جنين (من اعتداء وحصار أجهزة أمن السلطة للمخيم وملاحقة المقاومين) غير معقول، مشدداً على أن الحركة ترفض استهداف المقاومة.
وقال د. الهندي، خلال مقابلة له عبر قناة الجزيرة، إن تطورات جنين والصدام المفعتل يأتي في ظل حرب الإبادة الإسرائيلية ضد شعبنا في قطاع غزة.
وأضاف أنه ليس هناك أي مبرر للاعتداء على أبناء مخيم جنين الذين يدافعون عن مخيمهم ضد العدو الصهيوني، مشيراً إلى أن الحديث عن وجود "خارجين عن القانون" مسألة لا تقنع أحداً.
وأوضح د. الهندي أن حركة الجهاد معنية بوضع حد للصدام المفتعل في جنين والحفاظ على الدم الفلسطيني، مجدداً تأكيده على "أننا لسنا ضد وجود السلطة في مخيم جنين" ولكنه أشار إلى أن ذلك "يجب أن يكون في ظل وجود تفاهم"،
وقال نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي إنه من "المفروض أن ينسحب من جاء من خارج المخيم ثم يبدأ التفاهم"، داعياً لتدخل العقلاء لوقف ما يحدث.
وأعرب عن استعداد حركة الجهاد الإسلامي لحل هذه المسألة؛ لأن الجميع أبناء الشعب الفلسطيني.
وتواصل أجهزة السلطة حصارها وممارساتها القمعية في مخيم جنين، وسط تجدد للاشتباكات المسلحة مع المقاومة، ودعوات شعبية للنفير العام وكسر الحصار والتصدي لاعتداءات السلطة.
وأصيب عدد من المواطنين بحالات الاختناق إثر إلقاء أجهزة السلطة قنابل الغاز المسيل للدموع في جنين، بينما قمعت أجهزة السلطة مسيرة شعبية مطالبة بوقف الحصار وإنهاء العملية الأمنية.
وخرج عدد كبير من الشبان في شوارع مخيم جنين، دعما للمقاومة وتنديدا باستمرار العملية الأمنية التي تنفذها أجهزة السلطة في المخيم.
وذكر د. الهندي أن الاعتداءات الإسرائيلية لم تتوقف منذ 7 أكتوبر 2023 والأمر يحتاج لموقف وتكاتف الجميع لإنهائها.
وحول تطورات مباحثات صفقة التبادل ووقف الحرب على غزة، قال د. الهندي: "عقدنا لقاء مطولاً مع الوفد المصري الذي يعالج موضوع الصفقة مع إسرائيل" لافتاً إلى أن المقاومة أبدت مرونة في السابق وتبدي مرونة في كل المسائل المعلقة اليوم.
وبيَّن أن الأهداف العامة لفصائل المقاومة هي وقف العدوان وانسحاب قوات العدو والمرونة في المسائل التفصيلية.
وقلل د. الهندي من أهمية يقال ويشاع في الإعلام عن تفاؤل بشأن صفقة: "لا يهمنا ذلك، بل يهمنا وجود موقف من حكومة إسرائيل والدخول إلى آليات تؤدي إلى وقف العدوان".