قالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين، إن مليوني شخص يواجهون جوعًا حادًّا في أنحاء قطاع غزة، وإن القطاع لم يستقبل سوى ثلث الشاحنات التي يحتاجها البرنامج الشهر الماضي.
وقالت ماكين، على موقع إكس، إن شمال غزة هو الأكثر تضررا، وإن شاحنتين فقط وصلتا إلى آلاف الجوعى.
وشددت على ضرورة ضمان الوصول الإنساني الآمن بدون عوائق على النطاق المطلوب، لإنقاذ الأرواح وتجنب حدوث المجاعة.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن أوامر الإخلاء الإسرائيلية الجديدة في غزة، قد أدت مرة أخرى إلى نزوح على نطاق واسع، مما ترك المدنيين عرضة للأعمال العدائية والحرمان من الخدمات الأساسية.
وذكر المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن سلطات الاحتلال أصدرت أمري إخلاء يومي الجمعة والسبت، أثرا على أجزاء من مدينة غزة ومحافظة شمال غزة - وهي منطقة تمتد لأكثر من خمسة كيلومترات ونصف - بالإضافة إلى 4.3 كليو متر في منطقة دير البلح، وسط القطاع.
وقالت وكالة أونـروا إن أكثر من 8,500 رضيع تلقوا حليبا صناعيا من خلالها، ولكنها حذرت من أن الإمدادات لا تكفي بأي حال من الأحوال.
وذكرت أن أحد مراكزها الصحية القليلة العاملة لم يتبق لديه سوى 6 صناديق للتوزيع، وهي أول دفعة تصل خلال 3 أشهر.
مع وجود أكثر من 200 ألف شخص يعتمدون على هذا المركز للحصول على الرعاية الصحية الأولية، فإن النقص الحاد في الإمدادات، يجعل الكثيرين، بما في ذلك الأطفال والرضع، معرضين لخطر كبير.
ورغم الشح الكبير في الموارد والاحتياجات الهائلة، قالت الأونروا إنها تواصل تقديم الدعم للأشخاص الأكثر ضعفا.وفي مركز الأونروا لتأهيل الأطفال ذوي الإعاقة البصرية في دير البلح - وسط غزة- تلقى الأطفال ملابس شتوية ومستلزمات النظافة الشخصية لمساعدتهم على مواجهة الظروف القاسية للغاية خلال فصل الشتاء.
وشددت الوكالة على أن توفير المساعدات الفورية ووقف إطلاق النار الآن أمران حيويان لإنقاذ الأرواح.
وكان المكتب الإعلامي الحكومي، دق ناقوس الخطر، محذرًا من الكارثة التي يعايشها المواطنون بقطاع غزة، بسبب الجوع والمعاناة المتفاقمة.
وفي بيان له، الأربعاء الماضي، حمّل "الإعلامي الحكومي" الاحتلال "الإسرائيلي" المسؤولية الكاملة عن الجريمة الكارثية في قطاع غزة، مطالبًا المنظمات الأممية والدولية إلى استدراك الواقع الصعب لتجاوز أزمة الغذاء ووقف كارثة الازدحام على أبواب المخابز.
وبين أن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" يستمر بإغلاق جميع المعابر والمنافذ المؤدية من وإلى قطاع غزة، ويمنع إدخال المساعدات والغذاء، مما تسبب بتعميق الأزمة الإنسانية المستفحلة في قطاع غزة.