قال مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية، اليوم الأربعاء، إن طائرات الاحتلال الإسرائيلي الحربية استهدفت المستشفى يوم أمس، وضربت أكثر من ثمانية مبانٍ في محيطه، مشيرًا لوجود أطفال محاصرين تحت الأنقاض المتفحمة.
ووصف أبو صفية، في تصريحات الوضع يوم أمس بأن كان واحدًا من أحلك وأصعب وأدمى الأيام في المشفى، مشيرًا إلى أن الاحتلال استهدف المستشفى والمباني المحيطة، أحدها كان مأهولًا، وقال: "خرج بعض الناس منه وأجسادهم مشتعلة، ما تسبب باستشهاد بعضهم بشكل مأساوي".
وأوضح أبو صفية أن هذا "الاستهداف الوحشي" أسفر عن استشهاد ثمانية أفراد، مؤكدًا وجود أطفال محاصرون تحت الأنقاض المتفحمة.
وبيّن أن الاحتلال استهدف وحدة العناية المركزة الواقعة في الجانب الغربي من المستشفى بشكل مباشر، حيث أصابتها قذائف الدبابات، مما تسبب بإشتعال حريق داخل الوحدة، مضيفًا: "اضطررنا لإخلاء المرضى بسرعة وبمعجزة، نجحنا في إخلاء أسطوانات الأكسجين الخاصة بغرفة الطوارئ، لكن تم إحراق قسم العزل بالكامل".
وتابع: "تمكنا من إطفاء الحريق بأيدينا، حيث لم تكن هناك طفايات حريق متاحة وتم قطع إمدادات المياه".
وأردف: "توجهنا للعالم منذ أكثر من 75 يوماً، ومع ذلك لم يتم فعل شيء"، مؤكدًا أن هذه اللامبالاة تسمح للمحتلين بتصعيد عنفهم، وأخشى أن يستمروا في مهاجمة أقسام أخرى، مما قد يؤدي إلى تدمير المستشفى أمام أعين العالم.
وأشار مدير المستشفى لوجود 71 إصابة في المستشفى، مشيرًا إلى أن قسم العناية المركزة في مستشفى الشهيد كمال عدوان، هو الوحيد في شمال غزة.
وأمس الثلاثاء، أعلنت مصادر صحفية استشهاد 8 مواطنين، وإصابة آخرين في قصف منزل لعائلة "بطاح"، غرب مستشفى كمال عدوان، شمال قطاع غزة.
وأشارت المصادر أن القصف استهدف المنزل الذي يؤوي نازحين من عائلة الأشقر والسويطي بجانب مستشفى كمال عدوان.
وحاصرت قوات الاحتلال مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة، عبر استخدام 3 روبوتات متفجرة، بينما أطلقت طائرات مسيرة "كواد كابتر" أكثر من 10 قنابل على المستشفى.
وتُواصل "إسرائيل" حربها العدوانية على قطاع غزة، منذ 439 يومًا على التوالي، تزامنًا مع الاستمرار في ارتكاب جرائم الحرب والمجازر المروعة، ومحاولات تهجير سكان شمال القطاع.