نقلت صحيفة "لصحيفة يسرائيل هيوم العبرية"، عن جنود وضباط في جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، روايتهم بشأن الدمار الكبير الذي حلّ بمخيم جباليا، شمال قطاع غزة، إثر العملية العسكرية المستمرة.
وقال الجنود والضباط للصحيفة، إنه: "لم يعد هناك جباليا، هذا المكان لا يمكن إعادة تأهيله، إن العملية الجذرية التي نفذها اللواء 401 في المدينة والمخيم المحاذي لها جعلتهما غير صالحين للسكن البشري".
وأضافوا: "الأمر ليس أن هناك الكثير من المنازل المدمرة، بل لا يوجد أي مبنى أو شقة لم تتعرض لضرر شديد، وكأنها تعرضت لزلزال بقوة 900 ريختر".
وأشاروا إلى أن هذا هو السبب وراء عودة قواتهم إلى جباليا للمرة الثالثة، والتي يُفترض أن تكون المرة الأخيرة. حسب قولهم
ومن جانبه، قال الخبير العسكري والاستراتيجي إلياس حنا، في تصريحات سابقة مع قناة الجزيرة، إن استعجال جيش الاحتلال الإسرائيلي السيطرة على مخيم جباليا يأتي ضمن إستراتيجية تهدف إلى تفريغ شمال قطاع غزة من سكانه وتدميره بشكل كامل.
وأوضح حنا أن المعارك لا تزال مستمرة في محور نتساريم، مع تركيز واضح على مخيم جباليا الذي يعتبر مركزاً إستراتيجياً في المنطقة.
وبحسب حنا، فإن السيطرة على المخيم وبيت لاهيا تهدف إلى إجبار السكان على النزوح جنوبا تنفيذا لما صرح به قادة الاحتلال بأن "النجاح يكمن في التدمير والتهجير".