تحدث جنود وضباط إسرائيليون، امس، عن حجم الدمار الهائل الذي حل بمخيم جباليا ومحيطه، شمال قطاع غزة، جراء الاجتياح البري المتواصل لأكثر من 75 يوماً.
وقال الجنود والضباط لصحيفة (يسرائيل هيوم) العبرية، "لم يعد هناك جباليا، هذا المكان لا يمكن إعادة تأهيله، إن العملية الجذرية التي نفذها اللواء 401 في المدينة والمخيم المحاذي لها جعلتهما غير صالحين للسكن البشري".
وأضافوا، "الأمر ليس أن هناك الكثير من المنازل المدمرة، بل لا يوجد أي مبنى أو شقة لم تتعرض لضرر شديد، وكأنها تعرضت لزلزال بقوة 900 ريختر"، حسب تعبيرهم.
واعتبر الجنود والضباط أن "هذا هو السبب وراء عودة قواتنا إلى جباليا للمرة الثالثة، والتي يُفترض أن تكون المرة الأخيرة"، وفق قولهم.
وفي وقت سابق، اعترف موشيه يعالون، وزير الدفاع الإسرائيلي ورئيس الأركان الأسبق، أن إسرائيل تقوم بتطهير عرقي في شمال قطاع غزة، ولم يعد هناك بيت لاهيا أو بيت حانون، مضيفا، إن "الجيش الإسرائيلي يعمل على تطهير جباليا حاليا".
كما نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن يعالون قوله، إن "الطريق الذي يتم جر إسرائيل إليه حاليا هو طريق احتلال وضم وتطهير عرقي بالنظر إلى ما يجري في شمال القطاع".
وحول سياسة حكومة اليمين الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو في الضفة الغربية وقطاع غزة، قال يعالون، "يتم جرنا الآن للاحتلال والضم والتطهير العرقي، انظروا إلى شمال القطاع والتهجير والاستيطان اليهودي"، مضيفا، إن "نتنياهو يقود إسرائيل نحو الخراب".