استشهد مواطنين اثنين لبنانيين واصيب ثالث، إثر غارة لطيران الاحتلال الإسرائيلي على بلدة الطيبة جنوب لبنان مساء اليوم الإثنين.

وقالت مصادر محلية، إن الغارة استهدفت تجمعاً للمواطنين بالقرب من المدرسة الحكومية في البلدة، الواقعة على بعد بضعة كيلومترات من الحدود اللبنانية الفلسطينية.

ويواصل الجيش "الإسرائيلي" خرق اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه مع "حزب الله" في 27 نوفمبر الماضي، حيث فجّر عددا من المنازل في منطقة حانين في قضاء بنت جبيل في جنوب لبنان.

وقال أعضاء في البرلمان اللبناني "نعطي فرصة، لكن للصبر حدود، وبعد انتهاء المهلة (تنفيذ قرار وقف إطلاق النار) المطلوب أن يكون هناك موقف واضح".

تساءلوا "أين الدول الراعية ولجنة المراقبة والولايات المتحدة وفرنسا، لوضع حد للعدوان والخروقات الإسرائيلية اليومية في جنوب".

من جانبه، شدد رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، على أنه يجب على لجنة مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار والقرار 1701 أن تقوم بدورها الكامل والضغط على العدو الاسرائيلي لوقف كل الخروقات.

وقال "ميقاتي" إنه يتوجب على اللجنة أيضا أن تضمن الانسحاب الفوري من الأراضي اللبنانية التي توغل فيها الجيش الإسرائيلي.

وفي ذات السياق، فجرَّ الجيش الإسرائيلي، مساء الأحد، منازل في بلدة كفركلا بقضاء مرجعيون في جنوب لبنان، ما زاد عدد خروقاته لوقف إطلاق النار إلى ما لا يقل عن 287 خرقا.

ومنذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، يسود اتفاق هش لوقف إطلاق النار أنهى العدوان الإسرائيلي الذي شنه جيش الاحتلال الإسرائيلي فس مطلع سبتمبر/أيلول الماضي.

وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بأن جيش العدو الإسرائيلي قام بعمليات نسف كبيرة في بلدة كفركلا، بقضاء مرجعيون في محافظة النبطية.

وبتفجيره منازل في كفركلا وحانين، يرتفع عدد الخروقات التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي إلى 287 خرقا منذ بدء سريان وقف إطلاق النار قبل 26 يوما.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 4 آلاف و61 شهيد و16 ألفا و662 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.