استشهد رضيع رابع في قطاع غزة، مساء اليوم الخميس، نتيجة تأثره بالبرد الشديد وانخفاض درجات الحرارة، ليصبح هذا الطفل ضمن ثلاثة أطفال آخرين قضوا خلال الـ48 ساعة الماضية بسبب الظروف المناخية القاسية التي يعاني منها القطاع المحاصر.
وقالت مصادر طبية، إن استشهاد الأطفال الأربعة يأتي نتيجة تأثرهم بشكل مباشر بالبرد القارس، في وقت يعاني فيه قطاع غزة من نقص حاد في المواد الأساسية وتدهور الأوضاع الصحية جراء العدوان المستمر
وكانت الطواقم الطبية في مستشفى ناصر قد أعلنت أمس عن استشهاد الرضيعة سيلا الفصيح التي تبلغ من العمر أسبوعين، بعد أن توقف قلبها داخل خيمة عائلتها في مواصي خانيونس؛ بسبب البرد الشديد.
ويعيش النازحون منذ أكثر من عام في ظروفٍ مزرية، داخل خيام مهترئة مصنوعة من القماش والنايلون بعد فرارهم من آلة القتل الإسرائيلية، وسط نقص حاد في البطانيات والملابس الدافئة، ووسائل التدفئة كالأخشاب؛ ما يجعل إمكانية ارتفاع عدد حالات الوفاة خاصة في صفوف الأطفال بسبب البرد ترتفع.
وكانت الأمم المتحدة قد حذرت مؤخرًا من أنّ الناس الذين يعيشون في ملاجئ مؤقتة في غزة قد لا يصمدون في الشتاء، مشيرةً إلى حاجة ما لا يقل عن 945 ألف شخص إلى إمدادات الشتاء، التي أصبحت باهظة الثمن في القطاع.