تُواصل "إسرائيل" حربها العدوانية على قطاع غزة، منذ 448 يومًا على التوالي، تزامنًا مع الاستمرار في ارتكاب جرائم الحرب والمجازر المروعة، ومحاولات تهجير سكان شمال القطاع.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان في شمال غزة، صباح اليوم الجمعة، وأخلت الطواقم الطبية من نساء ورجال، إلى جانب المرضى والسكان القاطنين بالقرب من المستشفى، وأجبرت الجميع على الانتقال إلى مدرسة الفاخورة حيث تم احتجازهم في ساحة المدرسة.
وانقطع الاتصال بشكل كامل مع إدارة المستشفى بعد محاصرته من جيش الاحتلال، الذي أمهل المتواجدين في المستشفى 15 دقيقة فقط للخروج إلى الساحة الخارجية.
أما جنوب مدينة غزة، يشهد حي الزيتون منذ يومين تصعيدًا عسكريًا واسعًا، حيث توغلت قوات الاحتلال في منطقة حارة اشتيوي بمحيط مسجدي علي وبدر، وثبّتت محيط المنطقة بالنيران، مصعدة من القصف المدفعي المكثف والغارات الجوية خلال الليل.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيانٍ، استشهاد الحكيم أحمد الزهارنة، الذي يعمل ضمن طواقمها في مستشفى غزة الأوروبي، نتيجة البرد القارس.
وقالت مصادر طبية، إن الغارات الإسرائيلية المتفرقة على مدينة غزة منذ فجر اليوم أسفرت عن استشهاد 10 أشخاص وإصابة 30 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال.
ووصل شهيدان لمستشفى شهداء الأقصى انتشلتهما الطواقم الطبية من منطقة أبو العجين شرق دير البلح وسط قطاع غزة، وهم: يوسف إبراهيم سلمان أبو محارب (13 عاما)، محمد غياض سلمان أبو محارب (15 عاما).
واستشهد 5 مواطنون مدنيون وأصيب آخرون، جراء استهداف طائرات الاحتلال الحربية منزلًا لعائلة "حرارة" في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة.
وأطلقت قوات الاحتلال، منذ ساعات الصباح، نيران آلياتها العسكرية بشكل عشوائي على الأحياء السكنية جنوب مدينة غزة.
وقالت مصادر محلية، إن شهيدًا ارتقى وأصيب عدد من المواطنين بقصف مسيّرات الاحتلال مجموعة من المواطنين في شارع حمودة بجباليا البلد شمال قطاع غزة.