شمس نيوز/القدس المحتلة
وصفت صحيفة "يديعوت احرونوت" إقالة رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لمدير عام وزارة الخارجية نيسيم بن شطريت وتعيين المقرب منه دوري غولد بدلا منه كالرعد في يوم صاف، حيث قوبل هذا التعيين بالذهول من قبل موظفي الوزارة.
واشارت بعض المصادر الى ان قرار نتنياهو هذا مردّه الرغبة بالانتقام من وزير الخارجية السابق افيغدور ليبرمان، وهو الذي عيّن بن شطريت في هذا المنصب، لرفضه الانضمام الى حكومة نتنياهو، بالاضافة الى الكتاب الذي كان ارسله بن شطريت حذّر فيه من ان اسرائيل ستدفع ثمنا باهظا على الصعيد الدولي بسبب الخلاف في العلاقات مع الولايات المتحدة.
ويشار الى ان صلاحيات وزارة الخارجية تم تفتيتها بين 6 من وزراء الليكود فإلى جانب احتفاظ نتنياهو لنفسه بحقيبة الخارجية، تم تعيين تسيبي حوطبولي نائبا لوزير الخارجية، وبسبب عدم وجود وزير فعلي رأت حوطبولي - حسب تصريحاتها - الآمرة الناهية في الوزارة.
وفي نفس الوقت فقد تم تكليف وزير الداخلية سلفان شالوم بإدارة ملف المفاوضات مع الفلسطينيين والحوار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي التي هي اساس من صلاحيات وزارة الخارجية.
بالاضافة الى ذلك، فقد تم تكليف وزير البنى التحية يوفال شتاينتس بإدارة الاتصالات الدولية للوقوف في وجه الملف النووي الايراني.
كما كلف وزير الهجرة والاستيعاب زئيف آلكين بادارة شؤون اليهود في روسيا وجمهوريات الاتحاد السوفياتي سابقا .
وجاء موخرا تعيين الوزير جلعاد آردان وزيرا للشؤون الإستراتيجية الى جانب وزارتي الامن الداخلي والاعلام، لإكمال حلقة تفتيت الصلاحيات في الوزارة.
ووفقا للصحيفة فإن مصادر مسؤولة في وزارة الخارجية ترى "ان هذه التعيينات ستُبقى على وزارة الخارجية مشلولة، وان تقسيم الصلاحيات وتفتيتها من شأنه ان يلحق الضرر بالدولة العبرية".
وأشارت المصادر الإسرائيلية الى ان البعثات الدبلوماسية الإسرائيلية في حيرة من أمرها فمع من سيتم تنسيق مواقفها من بين هؤلاء الذين يديرون الشؤون الخارجية للدولة مع غولد ام مع آردان ام حوطبولي ام مع نتنياهو نفسه؟