في اجتماع موسع عقده وجهاء وممثلو عائلات محافظة الخليل، اليوم الأربعاء، تم التعبير عن استنكار شديد ضد ما وصفوه بـ "الحصار الظالم" الذي تفرضه السلطة الفلسطينية على مخيم جنين في الضفة الغربية، وعبّر المشاركون في الاجتماع عن رفضهم الكامل لقطع الكهرباء والماء والطعام والخدمات الأساسية عن أهل المخيم، مؤكدين أن ذلك يتعارض مع القيم الإنسانية وأبسط حقوق المواطنين الفلسطينيين.
أكد المجتمعون أن ما يحدث في مخيم جنين يمثل قسوة لا يمكن قبولها تحت أي ظرف كان، مشيرين إلى أن الحصار المفروض على المخيم من قبل السلطة الفلسطينية يطال النساء والأطفال والشيوخ، في ظروف استثنائية صعبة، وأدان المتحدثون بشدة هذه الإجراءات، معتبرين أن قطع الخدمات الأساسية مثل الماء والكهرباء لا يبرره أي مبرر سياسي أو أمني.
وقال أحد المتحدثين في الاجتماع: "ما يحدث في مخيم جنين من حصار وتضييق هو أمر غير مقبول، ويجب على السلطة الفلسطينية أن تتراجع فورًا عن هذه السياسات الظالمة التي تضر بكل فئات الشعب الفلسطيني".
وطالبت العائلات المشاركة في الاجتماع السلطة الفلسطينية بضرورة تأمين طريق وصول المساعدات الإنسانية إلى المخيم، والعمل على إعادة الكهرباء والماء والخدمات الأخرى إلى أهل المخيم الذين يعانون من الأوضاع القاسية، ووجهوا رسائل مباشرة إلى السلطة بضرورة تحمّل مسؤولياتها في تقديم الدعم الكامل للمواطنين الفلسطينيين في مختلف المناطق.
من جهة أخرى، حذّر الحضور من أن استمرار الحصار على مخيم جنين قد يؤدي إلى انزلاق الوضع إلى فتنة كبيرة قد تؤدي إلى حرب أهلية، وأكدوا أن ما يحدث لا يخدم سوى مصالح الاحتلال الإسرائيلي الذي يسعى إلى تعزيز الانقسام الفلسطيني، كما شددوا على أن الحرب الأهلية لن تجلب إلا الدمار والخراب، وستكون نتائجها كارثية على الشعب الفلسطيني.
وفي ختام الاجتماع، طالب المشاركون في الاجتماع الحكومة الفلسطينية بأن تعمل على إنهاء الحصار فورًا، وتؤمن حياة كريمة للمواطنين في المخيمات الفلسطينية دون أن تتسبب في مزيد من المعاناة أو الانقسام.