دمت آليات وجرافات الاحتلال، صباح اليوم الثلاثاء، خيام أهالي قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف والمهددة بالاقتلاع والتهجير في منطقة النقب، جنوب فلسطين المحتلة للمرة الـ234 على التوالي.
وقال عزيز صياح الطوري أحد سكان قرية العراقيب إن قوات الاحتلال هدمت للمرة الـ234 على التوالي مساكن الأهالي في العراقيب، صباح اليوم، وصادرت شاحنة تجارية كانت جاثمة بالقرب من مقبرة العراقيب، واستخدمت "شرطة السير" للانتقام من المواطنين، حيث منع من استخدام سيارته الخصوصية بادعاء وجود عطل فيها.
وأكد الطوري أن "ما يحدث في العراقيب هو عمل تعسفي وانتقام من أهالي القرية الصامدين على أرضهم والمتشبثين بحقهم".
وكانت قوات الاحتلال قد هدمت قرية العراقيب أول مرة يوم 27 تموز/ يوليو 2010، وذلك بحماية قوات من الاحتلال والوحدات التابعة لها.
وهذه المرة الأولى في العام الجديد 2025 التي تهدم فيها قوات الاحتلال الخيام والمساكن المتواضعة التي تؤوي أهالي العراقيب.
وكان الاحتلال قد هدم القرية 11 مرة في العام 2024، و11 مرة في العام 2023، و15 مرة في العام 2022، و14 مرة في العام 2021، في محاولاتها المتكررة لدفع أهالي القرية للإحباط واليأس وتهجيرهم من أراضيهم.
وفي في سياق متصل، تواصل قوات الاحتلال هدم المنازل والمحال التجارية والورش الصناعية في البلدات العربية بذريعة عدم الترخيص كما حصل في جديدة المكر ويركا والزرازير وعكا والناصرة وأم الفحم وشفاعمرو وسخنين وعين ماهل ويافا وكفر قاسم وقلنسوة وكفر ياسيف وعرعرة واللد وحرفيش وكفر قرع وبلدات عربية في منطقة النقب وغيرها.
وتشهد القرى العربية مسلوبة الاعتراف في النقب، كوارث إنسانية بكل ما تعني الكلمة، إذ تُحرم هذه البلدات من أبسط مقومات الحياة بفعل سياسات وممارسات الظلم والإجحاف والتقصير من قبل حكومات الاحتلال المتعاقبة بحق السكان هناك لا لشيء إلا لأنهم عرب أصروا على التمسك بأرضهم رافضين مخططات الاقتلاع والتهجير عن أرض النقب.