قالت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، إن المعتقلين الفلسطينيين من قطاع غزة يتعرضون لـ"عنف شديد" وإهانات متنوعة في منشآت الاعتقال التابعة للجيش الإسرائيلي.
وأضافت هيئة البث، أن "معظم المعتقلين منذ بداية الحرب يتواجدون الآن في منشآت مصلحة السجون، ومع ذلك، فإن معظم مواطني غزة الذين تم اعتقالهم في الأشهر الثلاثة الماضية، يقبعون في منشآت اعتقال عسكرية".
ونقلاً عن محامين التقوا معتقلين، أفادت الهيئة بـ"استخدام الجنود والضباط العنف الشديد بحق المعتقلين الفلسطينيين في المنشآت التي يديرها الجيش".
وتابعت: "يقبع المعتقلون في منشأة بنيت بجوار سجن عوفر وأخرى في معسكر عناتوت العسكري على مشارف القدس".
وأضحت أن "شهادات 12 معتقلاً في المنشأة قرب عوفر تفيد بأن العديد منهم مكبلو الأيدي طوال اليوم، بما في ذلك أثناء النوم وفي الحمام، باستثناء الاستحمام مرة واحدة أسبوعياً، وبعضهم معصوبي الأعين طوال ساعات النهار".
وبحسب الهيئة، فإن "أحد المعتقلين من غزة قال إنه تم نزع الأصفاد عنه لأول مرة بعد 4 أشهر متتالية كان مكبل اليدين فيها"، وأفادت الهيئة "بوجود أدلة على الضرب والإساءة (للمعتقلين)".
ونقلت عن أحد المعتقلين لم تسمه: "عندما يتم إخراجنا للاستجواب، يضربوننا أثناء مرورنا من مكان إلى آخر، يأتي ضابط إلينا ويسبنا ولا يسمح لنا بالتكلم وإلا تعرضنا للضرب".
أما المنشأة الموجودة في معسكر عناتوت فهي "أصغر حجماً، وتفيد تقديرات بأنها تضم حوالي 100 محتجز"، وفق هيئة البث.
وقالت: "أفاد المعتقلون في مقابلات بأن الجنود يبصقون عليهم ويسبونهم ويوقظونهم بعد ساعة من النوم ويأمرونهم بالوقوف لمدة نصف ساعة، ويتكرر الأمر مرات".
وعلى الرغم من ذلك، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن "الظروف في المنشأة قرب سجن عوفر ملائمة للاحتجاز طويل الأمد، ولا يتم تكبيل أيدي المعتقلين في زنازينهم، باستثناء حالات محددة، كما لا يتم استخدام عصابة العينين".
كما زعم بأنه "في مركز الاحتجاز بمعسكر عناتوت، يتم إعطاء المحتجزين منتجات النظافة حسب الحاجة ووفق ما يقتضيه القانون، ويستحمون مرتين أسبوعيا".