غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

مصدر بالقسام: أسرى الاحتلال بالشمال في عداد المفقودين وهذا ما حذرنا منه

القسام تبث فيديو لعمليات نوعية
شمس نيوز - متابعة

كشف مصدر في كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، اليوم الجمعة، أن "معظم أسرى جيش الاحتلال المتواجدين في شمال قطاع غزة أصبحوا في عداد المفقودين نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر على المنطقة".

وأكد المصدر في تصريحاتٍ صحفية لقناة "الجزيرة"، أن "القسام حذرت مرارًا من تداعيات العدوان الإسرائيلي على مصير الأسرى"، مشددًا أن "استهداف المناطق المكتظة بالسكان يعرض حياتهم للخطر".

وأضاف المصدر أن "حكومة الاحتلال ورئيسها بنيامين نتنياهو يتحملون المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى ومصيرهم"، منتقدًا أسلوب الجيش في التعامل مع هذا الملف عبر التجاهل والهروب من الواقع.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، كشف المتحدث باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، عن مقتل إحدى الأسيرات الإسرائيليّات المحتجزات لدى المقاومة، نتيجة العدوان الإسرائيلي المكثف على شمال قطاع غزة.

وأوضح أن الاتصال الذي كان منقطعًا مع المجاهدين المسؤولين عن حماية الأسرى، أظهر أن الاحتلال يتحمل المسؤولية المباشرة عن مقتل الأسيرة وتعريض حياة أخرى لخطر شديد، نتيجة قصفه العشوائي الذي لم يراعِ أي اعتبارات إنسانية.

ونشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، السبت الماضي، فيديو جديدًا للأسيرة الإسرائيلية ليري الباج (19 عاما) المحتجزة لديها في قطاع غزة، تحدثت فيه عن الواقع الصعب والرعب الذي تعيشه هي وبقية الأسرى، بفعل استمرار الغارات الإسرائيلية على القطاع.

وظهرت "الباج" باكية في الفيديو الذي تزامن مع مرور 450 يوما على حرب الإبادة وبداية العام الجديد 2025، وقالت: "حياتي كلها أمامي لكنها توقفت. اليوم بداية عام جديد وكل العالم يحتفل، ونحن فقط نبدأ عاما مظلما وعاما من الوحدة".

وأكدت أن الأسرى الإسرائيليين باتوا يعتقدون أنهم ليسوا على سلم أولويات حكومتهم ولا جيشهم، "حتى العالم بدأ ينسانا ولا يهتم لمعاناتنا".

وسبق أن أعلنت كتائب القسام مقتل 33 أسيرا إسرائيليا من المحتجزين لديها، قضى معظمهم بقصف جيش الاحتلال الإسرائيلي على مناطق مختلفة من قطاع غزة منذ بدء حرب الإبادة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ولليوم الـ 92 على التوالي، يتعرض شمال قطاع غزة لعمليات تدمير واسعة النطاق من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث نفذت قواته، تفجيرات هائلة استهدفت ما تبقى من مبانٍ في مناطق عدة، أبرزها محيط مستشفيي العودة وكمال عدوان، كما استخدم جيش الاحتلال في عمليات الهدم روبوتات مفخخة تقوم بزراعتها بين المباني وسط الأحياء السكنية، ما أحدث دمارًا كبيرًا في المنطقة.

وأفادت تقارير ميدانية بأن أصداء هذه التفجيرات العنيفة سُمعت في مناطق واسعة داخل "إسرائيل"، من بينها تل أبيب ومحيطها، ما يعكس حجم الدمار الناتج عن هذه العمليات، وتأتي هذه الممارسات كجزء من سياسة الأرض المحروقة التي يعتمدها الاحتلال في محاولاته للسيطرة على القطاع، متجاهلًا ما تخلفه من معاناة إنسانية وتدمير شامل للبنية التحتية.

وتُواصل "إسرائيل" حربها العدوانية على قطاع غزة، منذ 462 يومًا على التوالي، تزامنًا مع الاستمرار في ارتكاب جرائم الحرب والمجازر المروعة، ومحاولات تهجير سكان شمال القطاع.