اعتدى مستوطنون على أراضي المواطنين ببلدة نحالين، غرب مدينة بيت لحم بالضفة الغربية، وقاموا بقطع أشتال زيتون زرعها المواطنون في أراضيهم بالبلدة.
وقال مواطنون إنهم تفاجأوا صباح اليوم الإثنين، عند دخولهم أرضيهم التي يملكونها في منطقة عين فارس غرب البلدة، الواقعة بين مستوطنة "بيتار عيليت"، وقريتي واد فوكين والجبعة، بقطع المستوطنون 200 شتلة زيتون.
من جانبه، قال رئيس مجلس بلدي نحالين جمال نجاجرة، في تصريحات إعلامية قبل أيام، إن مجموعات من المستوطنون يقيمون بؤرة استيطانية رعوية في منطقة "عين فارس"، حيث نصبوا "بركسين" كبيرين لتربية المواشي.
وشدد "نجاجرة"، على أن هذه الخطوات ستحرم المواطنين من أرضهم البالغة مساحتها حوالي 2000 دونم، لافتا إلى أن المنطقة المذكورة تعرضت لاعتداءات متكررة من مستوطني "بيتار عيليت"، تمثلت في ضخ المياه العادمة، وهو ما أدى إلى تلف المزروعات وتلوث المياه.
وكانت هيئة شؤون الجدار والاستيطان قالت في بيان لها قبل أيام، إن المستوطنون قتلوا العام الماضي، 10 مواطنين، وأشعلوا 373 حريقا في الممتلكات والحقول في محافظات نابلس ورام الله والبيرة وجنين وطولكرم، واقتلاع وتضرر وتخريب وتسميم ما مجموعه 14212 شجرة منها 10459 شجرة زيتون.
وكانت مدينة الخليل في صدارة المحافظات الأكثر تضرراً من حيث عدد الأشجار التي تم الاعتداء عليها وتدميرها حيث بلغت 3980 شجرة، تلتها محافظة بيت لحم بتضرر واقتلاع 3791 شجرة، ثم محافظة نابلس بتضرر واقتلاع 2737 شجرة.
وفي سياق آخر اعتدى مستوطنون، اليوم الاثنين، على الطريق الرئيس الواصل بين خمس قرى جنوب نابلس، من خلال تجريفه بالكامل.
وقال نائب رئيس بلدية قبلان عبد الرحمن عابد، بأن آليات تابعة للمستوطنون جرفت الطريق البديل الواصل بين مدينتي رام الله ونابلس، ويخدم قرى "قبلان، ويتما، وجوريش، وتلفيت، وجالود وقريوت".
وأوضح "عابد"، أن الاحتلال قد أغلق الطريق بالسواتر الترابية بعد العدوان على قطاع غزة في أكتوبر 2023، وأخطر بوقف العمل في 25 محلا تجاريا على طول الطريق المذكور، وأجرى أعمال تجريف وتوسعة لمستوطنة "رحاليم" القريبة من الطريق.
وأشار عابد إلى أن تلك الطريق كانت تُستخدم طريقا بديلا لخط نابلس - رام الله- القدس، عندما يتم إغلاق الطريق الرئيس المار قرب قريتي الساوية واللبن الشرقية.
واعتدى المستوطنون، اليوم الإثنين، بأغنامهم على أراضي المواطنين بمسافر يطا جنوب الخليل، برعي أغنامهم في أراضٍ تعود مليكتها للمواطن عماد حوشي، بمنطقة المركز في مسافر يطا، بحماية جيش الاحتلال.
وأقدمت مجموعة أخرى من المستوطنون على تصوير مساكن المواطنين في شعب البطم بمسافر يطا.
الجدير ذكره، أنه في الآونة الأخيرة تصاعدت وتيرة الاستعمار الرعوي، في محاولة لتهجير الأهالي، لصالح التوسع الاستيطاني.
وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فقد نفذ المستوطنون أكثر من 2971 انتهاكا بحق المواطنين وممتلكاتهم، أسفرت عن استشهاد 10 مواطنين، خلال العام الماضي 2024.
كما تسبب المستوطنون بإشعال 373 حريقا في الممتلكات والحقول في محافظات نابلس ورام الله وجنين وطولكرم، واقتلاع وتخريب 14212 شجرة منها 10459 شجرة زيتون.