روى الأسير المحرر مصطفى حسونة تفاصيل صادمة عن ظروف اعتقاله خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، كاشفًا عن المعاناة القاسية التي تعرض لها أثناء احتجازه في سجن "سدي مان" العسكري سيئ السمعة.
وقال "حسونة"، في لقاء مصور مع "شمس نيوز"، إن "الأوضاع في شمال غزة كانت شديدة القسوة، حيث فرض جيش الاحتلال حصاراً خانقاً على السكان، وبسبب القصف العشوائي والمستمر واقتحام قوات الاحتلال مخيم جباليا، أجبرتنا طائرة "كواد كابتر" في 23 أكتوبر 2024 إلى التوجه لما وصفته بـ'الخط الآمن'، لكنه في الحقيقة لم يكن آماناً".
وفور وصوله إلى حاجز الأندونيسي، فصت قوات الاحتلال الإسرائيلي النساء والأطفال عن الشباب، واقتادت عدداً كبيراً بشكل عشوائي إلى مدرسة الكويت قبل نقلهم إلى سجن "سدي مان" العسكري، فيما أجبرت الباقي على النزوح إلى مدينة غزة وجنوبها.
أما عن ظروف اعتقاله، فأشار "حسونة" إلى أنها كانت مروعة وجحيماً لا يوصف، وقال: "سجن سدي مان العسكري كان جحيماً بكل ما تعنيه الكلمة، فقد تعرضنا للضرب والتعذيب المستمر في برد قارس لمدة 72 يوماً، وكان كل يوم يمر وكأنه عام كامل في جهنم."
اللقاء بالدكتور حسام أبو صفية!
في اليوم الـ67 من اعتقاله، تفاجأ ال"حسونة" بدخول الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان، إلى الزنزانة، يقول: "تفاجأنا باعتقال قامة طبية وإنسانية مثل الدكتور حسام، خاصة أنه كان يؤدي واجبه الإنساني."
ووصف "حسونة" لـ"شمس نيوز" حال الدكتور أبو صفية بأنه كان مرهقاً ومنهكاً نفسياً وجسدياً بسبب تعرضه للتعذيب الوحشي، مضيفاً أن: "الدكتور أبو صفية بكى بحرقة وهو يخبرنا أن الاحتلال أحرق مستشفى كمال عدوان وأعدم ابنه أمام عينيه، واستهدف الطواقم الطبية بشكل مباشر."