ما أن أعلن عن نجاح مفاوضات وقف إطلاق النار من الدوحة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي برعاية قطرية ومصرية وأمريكية، حتى اشتعل قلب أم فادي عوض نارًا ولهبًا كأن الحرب عادت إليها من جديد حيث شعرت لأول مرة بالبكاء والحزن الشديد على نجلها البكر الذي استشهد في اول أيام حرب الإبادة الجماعية وترك خلفه أطفالًا صغارًا.
تقول أم فادي لمراسل "شمس نيوز": "طوال أيام الحرب لم أتمكن من البكاء ولم أتمكن من إخراج مشاعري الداخلية؛ لكن حاليًا مع فرحة الناس صرت أبكي بصوت مرتفع كأن ابني وأحفادي استشهدوا من جديد".
وأضافت: "خسرت في حرب الإبادة الجماعية ابني البكر وأولاد بنتي ودمر لي 3 بيوت في منطقة جحر الديك".
وعن خطتها في حال انتهت الحرب وعادت إلى منازلها المدمرة اشارت أم فادي إلى أنها ستبني قبر ابنها، قائلة: "استشهد في 11-11-2023 في بداية الحرب لم نستطيع بناء قبر له وإكرامه، لكن الآن أنا سأعود إلى مكان دفنه وإعادة بنائه من جديد".
ولفتت إلى أن المهمة الثانية التي ستفعلها أم فادي هو بناء خيمتها فوق ركام المنازل المدمرة ورعاية (3 أبناء أيتام) من أبنائها.
من جهته عبرت أم أحمد اكريم عن فرحتها وسرورها للإعلان عن نجاح مفاوضات وقف إطلاق النار قائلة: "كنا نتابع الأخبار لحظة بلحظة كنا بحالة من الخوف والشوق للإعلان عن وقف هذه الحرب المجنونة، نحن مشتاقون لمنازلنا ولأراضينا المدمرة".
وتشتاق أم أحمد للنوم ليلة واحدة بأمن وأمان دون قصف أو اغتيال أو شهداء دون إراقة دماء ابناء شعبنا، وتقول: "راح نرجع لبيوتنا مهما حصل".