شمس نيوز / عبدالله عبيد
أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، مفوض العلاقات الدولية د. نبيل شعث أن دولة فلسطين ستنتصر في معركتها ضد إسرائيل في محكمة الجنايات الدولية، لافتاً إلى أن القانون الدولي يقف بجانب الفلسطينيين بشكل واضح.
وقال شعث في تصريح خاص لـ"شمس نيوز" اليوم الأربعاء: الآن نعد ملفي العدوان الإسرائيلي على غزة الصيف الماضي والاستيطان الذي يعد في عرف محكمة الجنايات الدولية جريمة حرب، وفي القريب العاجل سيتم تقديمهما".
وأوضح أن هذه الملفات هي ملفات قانونية وليست سياسية "ويجب أن تقدم فيها الإثباتات والبراهين والأدلة والوثائق، وكلها يتم إعدادها في هذه اللحظة"، منوهاً إلى أن هذه القضايا سترفع ضد المسؤولين الإسرائيليين وليس على الحكومة الإسرائيلية بشكل خاص.
وأضاف: مسؤولون كثيرون من إسرائيل صرّحوا بشكل علني بالجرائم التي ارتكبوها وليس هناك مشكلة في إثبات ذلك"، مؤكداً أن الطريق إلى محكمة الجنايات الدولية، ليس الوحيد وإنما أحد الطرق التي تستخدمها السلطة ضد الاحتلال، بحسب شعث.
وكشف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عن عدة طرق يستخدمها الفلسطينيون للضغط على إسرائيل من خلال الحراك الدولي، وهي السعي إلى تحقيق اعتراف دول العالم بدولة فلسطين.
ويرى أن الاعتراف الدولي بفلسطين يفتح المجال أمام الكثير من أدوات الضغط على إسرائيل، من مصدر شرعي وليس فقط من مصدر إنساني، معرجا على طلب السلطة من منظمة كرة القدم العالمية "الفيفا" بطرد إسرائيل من عضويتها.
وتابع شعث: إسرائيل تعرقل فرقا فلسطينية من التحرك عبر الحدود، واستقبال الفرق الأجنبية للعب على أرضها، وهذا أمر مخالف للقانون الدولي، ويؤدي إلى طرد إسرائيل من الفيفا، ولو لم يُعترف بنا كدولة مستقلة، لما استطعنا أن ندعي مثل هذا الادعاء، وعندئذ تستطيع إسرائيل مواصلة مخالفة القانون".
وشدد مفوض العلاقات الدولية على أن الاعتراف بدولة فلسطين يُرتب مشاكل قانونية لإسرائيل ويضيف مزايا قانونية للفلسطينيين، لافتاً إلى أن مسألة مقاطعة إسرائيل في العالم أحد وسائل السلطة الموجهة للضغط على الاحتلال.
وبيّن أن "بابا روما" قام بالتأثير على الكنائس الكاثوليكية في كل العالم لمقاطعة إسرائيل، "والتي كلها جزء من الإستراتيجية الفلسطينية لمواجهة إسرائيل دولياً"، على حد قوله.
وعن مساندة المجتمع الدولي والدول العربية والأوروبية السلطة الفلسطينية في مشروعها ضد الاحتلال، أعرب شعث عن أسفه لعدم قيام هذه الدول بالدور المطلوب تجاه القضية الفلسطينية العادلة.
وأردف قائلاً: للأسف أمتنا العربية منشغلة بقضاياها الداخلية بين داعش وفاحش وحرب اليمن، والمشاكل التي تواجهها في العراق وسوريا وليبيا وغيرها، كل هذا يشغلها عن القيام بمهامها ومسؤولياتها"، مطالباً الدول العربية بعدم إطلاق تصريحات فقط حتى وإن كانت إيجابية" ولكن نريد أن تستخدم نفوذها وعلاقاتها ومصالح الآخرين عندها في الضغط من أجل حصار فلسطين".
وكانت السلطة الفلسطينية قُبلت عضوا كاملا في محكمة الجنايات الدولية في الأول من نيسان/ أبريل الماضي بعدما تقدمت بطلب للحصول على ذلك عقب فشل المسعى الفلسطيني في مجلس الأمن لتمرير مشروع قرار يضع حدا للاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفق جدول زمني.
وهددت محكمة الجنايات الدولية إسرائيل قبل أيام بإجراء تحقيق واسع النطاق، يستند على الروايات الفلسطينية فقط بشأن "جرائم حرب" محتملة في الأراضي الفلسطينية حال لم توفر السلطات الإسرائيلية معلومات موثقة لها في التحقيق الأولي بهذا الشأن.
وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قد شكل لجنة وطنية عليا مهمتها متابعة ملف التوجه لمحكمة الجنايات الدولية، ويرأسها الدكتور صائب عريقات وتضم ممثلين عن الفصائل الفلسطينية والمستقلين والناشطين في مجال حقوق الإنسان وخبراء.