شدد قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي على أن انتصار الشعب الفلسطيني على العدوان الإسرائيلي هو انتصار تاريخي وعظيم.
وقال القائد الحوثي في كلمة له بمناسبة "الانتصار التاريخي للشعب الفلسطيني ومجاهديه في غزة": "نبارك للشعب الفلسطيني بكل مكوناته في الداخل والخارج وخصوصاً لمجاهدي فصائل المقاومة المضحين هذا النصر العظيم"، مؤكدا: "تعاون فصائل المقاومة فيما بينها في غزة وصبرهم وتضحياتهم أدى إلى هذا النصر رغم إمكاناتهم المحدودة والحصار".
وأضاف قائد حركة أنصار الله: "هذا النصر العظيم جاء رغم الاجتياح الكامل لغزة والعدوان الواسع بمشاركة أميركية والظروف المعقدة والتجويع"، مضيفا: "المقاومة في غزة قدمت ثلة من قادتها شهداء وفي مقدمهم الشهيد إسماعيل هنية ورغم ذلك لم تنكسر إرادة المقاومين".
وتابع: "المقاومون في غزة أبدعوا في التكيف مع التكتيكات العسكرية وصولاً إلى استخدام السلاح الأبيض وباتوا إلهاماً للأجيال والمقاومة بقيت ثابتة في مواقفها في السياسة ولم ترضخ لكل الضغوط ومحاولات الابتزاز ولم تعط العدو ما فشل عنه في الميدان".
وأكد: "الحاضنة الشعبية الفلسطينية في غزة بقيت على ثباتها رغم كل التدمير والتجويع وكذلك في الضفة"، مبينا: "هذا الانتصار هو نقلة حقيقية في ميدان المواجهة مع العدو إلى مستوى متقدم وهو ما يعكسه الإقرار الإسرائيلي بالفشل، يوم أمس كان يوماً للانتصار الفلسطيني بكل جلاء وكان يوماً حماسياً ظهرت فيه المقاومة منتصرة".
وشدد على أن جبهات الإسناد استمرت على موقفها وشكلت علامة فارقة في تاريخ الصراع مع العدو وجبهة الإسناد اليمنية هي أداء لواجب مقدس ومسؤولية دينية"، وأشاد بدور إيران قائلًا: "إيران بقيت على تمسكها الداعم للمقاومة رغم كل الضغوط"
وقال قائد حركة أنصار الله: "موقفنا المساند لم يكتف بالتعاطف بل ارتقى إلى الموقف العملي الشامل لكل المجالات من أجل إسناد غزة"، مضيفا: "موقفنا هو تعبير شعبي ورسمي متواز ولم تنجح أميركا في ثنينا رغم كل الضغوط والعدوان".
وأكد على أن حركة أنصار الله كانت على استعداد كامل لتجهيز مئات الآلاف من اليمنيين للجهاد إلى جانب الشعب الفلسطيني لكن الجغرافيا منعت ذلك ونسقنا مع محور المقاومة"، مضيفا: "عملياتنا جاءت بعد تجاوز الاحتلال الخطوط الحمر بدءاً من استهداف مستشفى المعمداني وهو ما دفعنا للتدخل".
وقال: "أميركيون وجهوا إلينا رسائل تهديد بشأن استهدافنا أم الرشراش لكننا مضينا في عملياتنا وأكدنا ثبات موقفنا، اتجهنا في المرحلة الثانية من إسنادنا إلى العمليات البحرية التي شكلت مفاجأة للعدو وللعالم وأثارت قلق الأميركيين".
كما أكد: "الأميركيون عززوا إجراءاتهم في البحر لحماية السفن الإسرائيلية بعد عملياتنا البحرية التي استمرت رغم ذلك، انتقلنا إلى تطوير الصواريخ والمسيّرات واستخدمنا للمرة الأولى صواريخ بالستية على أهداف في البحر وهو ما فاجا الأعداء".
وختم قائد حركة أنصار الله بقوله: "الأميركي فشل في حماية السفن الإسرائيلية وبالتالي توقفت الملاحة الإسرائيلية عبر البحر الأحمر ما عطل ميناء "إيلات".