استشهد 10 فلسطينيين وأصيب نحو 40 آخرين، جراء عدوان بدأه جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم الثلاثاء، على جنين شمال الضفة الغربية.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، إن طواقمه نقلت شهيدًا من حارة الدمج في جنين، وهو ما يرفع عدد الشهداء إلى 10 منذ بدء العدوان.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في آخرٍ تحديثٍ لها إنّ عدوان الاحتلال على جنين أسفر حتى اللحظة عن استشهاد 10 فلسطينيين وإصابة ونحو 40 آخرين.
واعلنت الهيئة العامة للشؤون المدنية أنها أبلغت وزارة الصحة باستشهاد الشاب محمود إبراهيم جرادات (29 عاماً) برصاص الاحتلال في بلدة تعنك غرب جنين.
وقال مدير مستشفى جنين الحكومي وسام بكر، إن العدوان الإسرائيلي على جنين أسفر عن إصابة عدد من الاطباء والممرضين برصاص الاحتلال في أماكن مختلفة قرب مستشفيات جنين الحكومي، والأمل، والرازي، وهم: الدكتور نادر إرشيد، والدكتور خالد زكارنة، والدكتور عبد الله الظاهر، والممرض محمد عمارنة، والممرض أشرف علاونة.
واعلنت وزارة الصحة أن الشهداء هم: الشهيد خليل طارق السعدي (٣٥ عاماً) ، والشهيد خلف أحمد جمحاوي (٢٦ عاماً) ، والشهيد حسين عبد المنعم أبو الهيجاء (٣٨ عاماً) ،و الشهيد يوسف خليل أبو عواد (٤٢ عاماً) ، والشهيد الطفل معتز عماد أبو طبيخ (١٦ عاماً)، والشهيد أحمد نمر الشايب (٤٣ عاماً)،و الشهيد أمين صلاحات الأسمر (٥٧ عاماً)،و الشهيد رائد حسين أبو السباع (٥٣ عاماً)، والشهيد عبد الوهاب أحمد السعدي (٥٣ عاماً).
وافادت مصادر محلية يوم الثلاثاء بانقطاع التيار الكهربائي عن عدد من أحياء مدينة جنين ومخيمها، جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل، وعقب سماع دوي انفجار كبير في المخيم.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، أن قوات الاحتلال عرقلت وصول طواقمه إلى إصابات داخل مخيم بعد ورود بلاغات عن عدد من الإصابات.
وأعلن جيش الاحتلال وجهاز الأمن العام "الشاباك" وحرس الحدود، إطلاق "عملية عسكرية" في جنين تحت اسم "السور الحديدي".
وقالت مصادر من مخيم جنين، إن المقاومين يخوضون اشتباكات عنيفة في عدة أماكن، تخللها تفجير عبوات ناسفة.
ونقلت عن شهود عيان، إصابة عدد من جنود الاحتلال بانفجار عبوة ناسفة ثقيلة واشتباكٍ مع المقاومة عند "طلعة الغبز" بمحيط مخيم جنين، مشيرة لوصول مروحية عسكرية إسرائيلية لنقل الجنود المصابين.
وأشارت مصادر محلية، أنّ عدوان الاحتلال بدأ مع اقتحام قوات خاصة إسرائيلية، ظهر الثلاثاء، حي الجابريات المحيط بمخيم جنين شمال مدينة جنين، وسط إطلاق صافرات الإنذار لتنبيه المقاومين.
ولاحقًا دخلت تعزيزات إضافية من جيش الاحتلال إلى المدينة وأطراف المخيم، فيما انتشر القناصة على البنايات المحيطة به، وتحولت بعض المباني لثكنات عسكرية.
تزامن ذلك مع إطلاق طائرة "أباتشي" الرصاص الثقيل بشكل عشوائي تجاه المخيم، كما قصفت طائرة مسيّرة موقعًا في جنين؛ ما أدى لوقوع شهداء وجرحى جرى تحويلها لعدد من مستشفيات المدينة.
وعلى الفور، فعّلت المقاومة في الضفة صفارات الإنذار في جنين بعد اكتشاف قوة خاصة إسرائيلية وخروج آلياتها من "حاجز دوتان"، وخاضت اشتباكات عنيفة في حي الهدف في جنين.
وتواصلت الاشتباكات بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال، حيث أعلنت سرايا القدس- كتيبة جنين أنها تواصل التصدي لقوات الاحتلال المقتحمة في محاور القتال، وتمطر قوات العدو بزخات كثيفة من الرصاص والعبوات الناسفة وفق متطلبات وظروف الميدان.
واعلنت سرايا القدس- كتيبة جنين أن مقاتليها تمكنوا في تمام الساعة 7:55 م من تفجير عبوة ناسفة أرضية من نوع kj37 بناقلة جند من نوع بوز نمر في محور طلعة الغبز موقعين قتلى وجرحى في صفوف قوات الاحتلال.
وأكدت سرايا القدس- كتيبة جنين، على استمرار مقاومتها ضد قوات الاحتلال، مشددة على أن المقاومة لن تتراجع في الدفاع عن أرضها وشعبها.
وقالت سرايا القدس – كتيبة جنين: "يخوض مقاتلونا معارك ضارية مع قوات العدو في محاور القتال قرب دوار الحصان وطلعة الغبز ويمطرون قوات العدو والآليات العسكرية بزخات كثيفة من الرصاص والعبوات الناسفة محققين إصابات مؤكدة".
وتمكن مقاتلو السرايا من تفجير عبوة ناسفة أرضية من نوع kj37 بجرافة عسكرية وإخراجها عن الخدمة في محور الحصان محققين إصابات مؤكدة.
هذا وقد تحدثت إذاعة جيش الاحتلال، عن أن العملية في جنين بدأت بغارة جوية لطائرة مسيّرة استهدفت عدة بنى تحتية، مشيرة إلى أن قوات كبيرة من الجيش، بما في ذلك الوحدات الخاصة، والشاباك، وحرس الحدود، ستعمل في أنحاء جنين في الأيام المقبلة.
ونوهت الإذاعة الإسرائيلية إلى أنّ "إن العملية سوف تستمر طالما كان ذلك ضرورياً"، مدعيةً أنّ تهدف لتدمير وتحييد البنية التحتية للمقاومين هناك.
ويأتي هذا العدوان بينما يستعد جيش الاحتلال لنقل قوات من غزة إلى الضفة الغربية، في وقت قال رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي هرتسي هليفي، أمس الاثنين، إن على الجيش الاستعداد لشن عمليات عسكرية واسعة في الضفة قد تبدأ قريباً.