نفت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، مساء الخميس، الشائعات التي نشرتها وسائل الإعلام الإسرائيلية بشأن فوزها بمناقصة أجرتها وزارة الصحة الإسرائيلية لاستبدال وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" في شرق القدس.
وأكدت الجمعية، في بيان، موقفها الثابت برفضها القاطع أن تكون بديلًا عن الأونروا، مشددة على التزامها بالدور الإنساني الذي تقدمه دون المساس بمكانة الوكالة أو أدوارها.
وأوضحت الجمعية أن جهات عدة تواصلت معها لمحاولة تكليفها ببعض مهام الأونروا أو تلقي أموال مخصصة لها، كان آخرها عرض من وزارة الصحة الإسرائيلية لتسليم عيادة باب الزاوية التابعة للوكالة إلى فرع الجمعية في القدس مقابل دعم مالي، وهو ما قوبل بالرفض التام.
وختمت الجمعية بيانها بالتأكيد على ضرورة الحفاظ على الأدوار الحيوية التي تقوم بها الأونروا تجاه اللاجئين الفلسطينيين، داعية إلى عدم الزج بها في أي ترتيبات تمس مكانة المؤسسات الدولية وحقوق اللاجئين.
وكانت "أونروا" حذرت من أن الوقت يمر لدخول الحظر الإسرائيلي على الوكالة حيز التنفيذ، ما سيمنعها من تقديم خدماتها لملايين اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية
ويدخل قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحظر عمل "أونروا" حيّز التنفيذ في نهاية شهر يناير/ كانون الثاني الجاري، وسط تحذيرات أممية وحقوقية من تداعيات كارثية ومخاطر كبيرة سيُخلّفها القرار في حال نُفذ على أرض الواقع.
وتصاعدت الحملة الإسرائيلية الشرسة على "أونروا" بعد السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023 بادعاء مشاركة موظفين بالوكالة الأممية في عملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة الفلسطينية على غلاف قطاع غزة، كما زعم الاحتلال أنّ المقاومة تستخدم منشآت الوكالة لأغراضٍ عسكرية.
ونفت الأمم المتحدة الادعاءات الإسرائيلية، مشيرةً إلى أنّ "إسرائيل" لم تقدم أدلة كافية على ذلك، وبالرغم من الضغوط الدولية على "إسرائيل" والمطالبات المتصاعدة لعدم تعطيل دور "أونروا"، تبقى المخاوف قائمة من تأثير هذه السياسات على الوضع الإنساني المتدهور، خاصة في ظل تراجع الدعم الدولي للمساعدات الموجهة للفلسطينيين.