عرضت قناة الجزيرة الفضائية، مساء اليوم الجمعة، تحقيقا جديدا ضمن برنامج "ما خفي أعظم" بعنوان "الطوفان" بشأن معركة "طوفان الأقصى" التي نفذتها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" والمقاومة الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وتمكن التحقيق، الذي قدمه الإعلامي تامر المسحال، من الحصول على مشاهد نادرة كشفت عنها كتائب القسام لأول مرة تتعلق بعملية "طوفان الأقصى" وما بعدها.
وتخلل البرنامج مقابلات حصرية تكشف تفاصيل مثيرة، وكذلك وثق أحداثا بالصوت والصورة لم تُروَ من قبل.
https://www.youtube.com/live/bNyUyrR0PHo?feature=shared
وعرض التحقيق مشاهد حصرية تكشف عنها القسام لأول مرة للقائدين الشهيد يحيى السنوار، ومحمد الضيف، ومقابلات حصرية، بينها مقابلة مع أحد أبرز قادة المجلس العسكري العام للقسام.
ووثقت المشاهد مشاركة القائد السنوار في المعارك وبين مقاتلي المقاومة، وتظهر اللقطات قيادته العديد من العمليات ضد الاحتلال في رفح جنوب القطاع.
وأظهر التحقيق مشاهد للسنوار في المعارك وبين مقاتلي "القسام"، كما أظهرت اللقطات قيادته العديد من العمليات ضد الجيش الإسرائيلي في رفح جنوبي القطاع في أرض المعركة، وقال السنوار في إحدى اللقطات: "لا أُحب لبس البدلة، ألبسوني إياها غصب عني، أُفضل لبس الجعبة العسكرية".
كما عرض لقطات حصرية ومشاهد خاصة من داخل غرفة قيادة المجلس العسكري للقسام، والذي أشرف على التخطيط لطوفان الأقصى، وكذلك وثيقة خطية توضح موعد بدء العملية.
وقد عرض البرنامج للمرة الأولى لقطات حصرية من داخل غرفة العمليات، أظهرت القائد العام محمد الضيف (أبو خالد) وهو يحدد المواقع العسكرية المستهدفة في الهجوم.
كما قدم البرنامج وثيقة سرية لأمر العمليات الذي أصدره محمد الضيف قبل يومين من تنفيذ عملية "طوفان الأقصى".
وسردت الوثيقة تفاصيل أوامر العملية صباح السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتحدد ساعة الصفر عند السادسة والنصف صباحا.
وتخلل البرنامج مقابلة حصرية مع عز الدين الحداد، عضو المجلس العسكري العام للقسام وقائد لواء غزة، والذي كشف أن ركن الاستخبارات في "القسام" اخترق أحد خوادم الوحدة الاستخبارية 8200 الإسرائيلية، واستولى على وثائق خطيرة للاحتلال.
وتابع: "استولينا على معلومات كشفت لنا خطط العدو وتوقيته لحرب مدمرة على قطاع غزة قبل 7 تشرين الأول بأيام".
وذكر عز الدين الحداد أن "خطة العدو كانت تقضي بهجوم جوي مباغت يشمل استهداف كل فصائل المقاومة يتبعه هجوم بري واسع ومدمر".
وقال الحداد: "عرضوا علينا (الاحتلال الإسرائيلي) تسهيلات مادية مقابل الانفصال عن الأقصى والضفة الغربية، وهنا قررنا الذهاب للخيار العسكري".
وأضاف: "لن يكون أمام قيادة الاحتلال المستقوية بأمريكا والغرب، إلا أن تنصاع لمطالبنا العادلة في نهاية مراحل التفاوض".
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 نفذت كتائب القسام هجوما كبيرا على قواعد وثكنات ومستوطنات غلاف غزة، وقتلت مئات الجنود والضباط الإسرائيليين، وأسرت ما لا يقل عن 240 إسرائيليا.
ومنذ بداية الحرب، بلغ عدد قتلى جيش الاحتلال من الضباط والجنود الذين سُمح بنشر أسمائهم، 841 قتيلا، بالإضافة إلى 5656 مصابا، لكن تقارير فلسطينية وإسرائيلية تشير إلى أن الحصيلة الحقيقية أكبر من ذلك.