أكد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف، اليوم الأحد، أن الإعلام الفلسطيني بوسائله وصحفييه ونشطائه ضرب أنموذجاً رائداً في المزاوجة بين الواجب المهني والمسؤولية الوطنية والالتزام الأخلاقي تجاه معاناة شعبنا، فكشف إجرام المحتل ونقل وقائع جريمة الإبادة بتفاصيلها إلى العالم.
وقال معروف، في تصريح صحفي وصل "شمس نيوز"، أن ذلك "الأمر لم يرق للاحتلال فجعل صحفيينا وذويهم ومقراتهم هدفا لآلة بطشه يقتل ويصيب ويعتقل ويقصف ويدمر، في ظل عجز وتقاعس من المنظمات الدولية والهيئات الأممية المعنية عن القيام بدورها لحماية الصحفيين، وغياب أي تواجد ميداني للصحفيين الدوليين، ورغم ذلك لم يتوانَ إعلاميونا عن أداء رسالتهم المهنية باقتدار وواجبهم الوطني والأخلاقي بأمانة".
وتوجه بالتحية إلى الطواقم الإعلامية الفلسطينية ووسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية، التي عملت طوال خمسة عشر شهراً على تغطية حرب الإبادة الصهيونازية بحق شعبنا في قطاع غزة، مُقدِّراً "عالياً التضحيات الكبيرة التي قدمتها الأسرة الإعلامية الفلسطينية وفي مقدمتها إرتقاء ٢٠٥ زميلاً صحفياً شهداء، وإصابة أكثر من ٤٠٠ من الصحفيين، واعتقال ٥٠ صحفياً في سجون الاحتلال، فضلاً عن تدمير أكثر من ٢٨٠ مقراً للمؤسسات الإعلامية ووسائل الإعلام المختلفة".
وشدد على ضرورة قيام المنظمات الدولية بمسئولياتها في محاسبة الاحتلال على جرائمه بحق صحفيينا، مطالباً بالضغط عليه لادخال مراسلي الصحافة الأجنبية لتقوم بمعاينة تفاصيل المأساة والكارثة الإنسانية التي تسبب بها المحتل في قطاع غزة، وتنقل حجم المعاناة التي يعيشها شعبنا جراء ذلك.