قال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" حازم قاسم، إن الشهداء من القيادات العسكرية للحركة خاضوا ملحمة ضمن طوفان الأقصى واستشهدوا في ساحة المعركة وليس اغتيالا بشكل مفاجئ.
وبيّن قاسم، في تصريحات إعلامية له، اليوم الخميس، أن الإعلان عن استشهاد القيادات العسكرية تم بعد التأكد من هويتهم من قبل الأطقم المختصة خلال وقف إطلاق النار.
ونعت الحركة في بيان لها، مساء اليوم، قائد هيئة أركان كتائب القسام، القائد الشهيد محمد الضيف قائد هيئة أركان كتائب القسام، وكوكبة من القادة الكبار الشهداء؛ أعضاء المجلس العسكري العام لكتائب القسام.
وقالت حركة "حماس"، أن قادتها ارتقوا "أبطالاً، مقبلين غير مُدبرين، في ميدان البطولة والفداء" على أرض غزَّة في خضم معركة "طوفان الأقصى"، تخطيطاً وإدارة وتصميماً وتوجيهاً، مع رجال كتائب القسَّام الذين صنعوا بإبداعهم ودمائهم وتضحياتهم ملحمة السابع من أكتوبر.
وأشادت الحركة بما صنعه قادة كتائب القسام من صمود أسطوري رافقه تلاحم شعبي، حطّم أسطورة الجيش الذي لا يُقهر، وكسر غطرسة المحتل، وأفشل كلّ مخططاته، وبَاتَ نموذجاً عالمياً يُحتذى به، في قيم البطولة والصمود، وإرادة انتزاع الحريّة والاستقلال والانعتاق من الاحتلال.
وأعلن الناطق العسكري باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس"، أبو عبيدة، مساء اليوم الخميس، استشهاد القائد العام لهيئة أركان القسام محمد الضيف (60 عامًا) ونائبه مروان عيسى "أبو البراء" خلال العدوان الأخير على قطاع غزة.
وأشار أبو عبيدة إلى استشهاد نخبة من القادة العسكريين البارزين في كتائب القسام، منهم غازي أبو طماعة "أبو موسى" قائد ركن الأسلحة والخدمات القتالية، رائد ثابت قائد ركن القوى البشرية، رافع سلامة "أبو محمد" قائد لواء خانيونس، أحمد الغندور "أبو أنس" قائد لواء الشمال، وأيمن نوفل "أبو أحمد" قائد لواء الوسطى.
واستشهد قادة "كتائب القسام" في وقت سابق جراء القصف الإسرائيلي العنيف على قطاع غزة، خلال العدوان المستمر الذي استهدف المدينة قبل توقف العمليات العسكرية في 19 يناير/كانون الثاني الجاري.
وأوضح "أبو عبيدة" في كلمةٍ مصوّرة تابعتها "وكالة سند للأنباء"، أن منظومة القسام لم تشهد فراغًا قياديًا ولو لساعة واحدة، مشددًا أن استشهاد القادة زاد من بسالة المجاهدين ودافعيتهم للقتال، واستمدوا القوة من عقيدتهم الراسخة، حيث "القائد يخلفه ألف قائد".
وأكد "أبو عبيدة" أن القادة العظماء الذين ارتقوا في معركة "طوفان الأقصى" استشهدوا مقبلين غير مدبرين، في ساحات الشرف والبطولة، سواء داخل غرف العمليات، في الاشتباكات المباشرة مع قوات العدو، أو أثناء تفقد صفوف المجاهدين وتنظيم سير المعركة.