غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

فلسطين قضيتنا المحورية

قيادية مصرية لـ"شمس نيوز": نرفض تهجير الفلسطينيين بشكل قاطع.. ولن نسمح بشرق أوسط جديد على حساب القضية الفلسطينية

تهجير الفلسطينيين خط أحمر - د. كريمة الحفناوي
شمس نيوز - وليد المصري
  • تهجير الفلسطينيين تصفية للقضية وتهديد للأمن القومي المصري والعربي
  • مخطط التهجير يستهدف إقامة (إسرائيل الكبرى) على حساب الشعب الفلسطيني
  • مخطط التهجير بداية مشروع خطير لتغيير خارطة المنطقة، ومقاومته واجب قومي عربي
  • الإعلام المصري يجب أن يكون في طليعة المواجهة ضد التهجير
  • الأمم المتحدة مطالبة بإدانة تهجير الفلسطينيين كجريمة حرب
  • الفلسطينيون في غزة ضربوا المثل في التضحية والفداء والكفا، والصمود والدفاع عن الأرض والكرامة
  • إعادة إعمار غزة ضرورة عاجلة لدعم صمود الفلسطينيين

أكدت القيادية بالحزب الاشتراكي المصري، الدكتورة كريمة الحفناوي، أن الموقف المصري الرافض لتهجير الفلسطينيين ليس بجديد، وينبع من الوعي الرسمي والشعبي بخطر المخطط الصهيو-أميركي على الأمن القومي المصري بشكل خاص، والعربي بشكل عام.

وقالت د. الحفناوي، وهي كذلك عضو اللجنة الشعبية لدعم الشعب الفلسطيني، في حوار مع "شمس نيوز"، إن تهجير الفلسطينيين يعني تصفية القضية الفلسطينية، والقضاء على الأمة العربية كلها؛ لأن القضية الفلسطينية هي القضية المحورية والأساسية للشعوب العربية، مشيرةً إلى أن ما يحدث من محاولة تصفية القضية الفلسطينية، هو مخطط يرمي إلى إنشاء "شرق أوسط جديد" لإقامة (إسرائيل الكبرى) على حساب الشعب الفلسطيني، وتقسيم الدول العربية.

وأوضحت أن على النظام المصري الاستقواء بموقف الشعب المصري الرافض رفضاً باتاً وقاطعاً على مدى الدهر لوجود الاحتلال الصهيوني لدولة فلسطين، وأن يتحرك دبلوماسياً وسياسياً من خلال عقد اجتماعات طارئة للجامعة العربية، والبرلمان العربي، ومجالس ومنظمات التعاون للدول الإسلامية والعربية؛ لتشكيل رأي عام ضاغط على الرئيس الأميركي، وأيضاً التحرك عبر الأمم المتحدة ومجلس الأمن لانتزاع قرار يرفض التهجير باعتباره جريمة حرب.

وشددت على أن "الفلسطينيين في غزة ضربوا لنا المثل في التضحية، والفداء، والكفاح، والصمود، والدفاع عن الأرض، والعزة، والكرامة، ولا بد من دعمهم وإعادة إعمار غزة بسرعة، وتقديم أكبر قدر من المساعدات الإنسانية لتخفيف المعاناة التي يعيشها السكان".

وفيما يلي نص الحوار:

 

أجرى الحوار: وليد المصري

 

س1/ ما مدى أهمية الموقف المصري الرافض للتهجير في ظل التحديات الدولية؟

ج1/ الموقف المصري ليس بجديد، سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي، فالشعب المصري يرفض التطبيع منذ اتفاقية "كامب ديفيد" في ١٩٧٨م، ويرفض تهجير الفلسطينيين منذ احتلال فلسطين عام ١٩٤٨م.

الرفض المصري للتهجير كان في كل مراحل الدولة المصرية، فخلال العهد الملكي في أربعينات القرن الماضي تم رفض مشروع تهجير الغزيين إلى سيناء المصرية، وفي "مصر الناصرية" في ستينات القرن الماضي تم رفض التنازل عن ٢٣٠ ألف فدان من سيناء لتهجير أهالي غزة أيضاُ، وفي العام ٢٠١٠ رفض الرئيس الراحل حسني مبارك عرض الصهيوني "أيجور إيلاند" بالتنازل عن ٧٢٥ كم٢ من سيناء لتهجير أهالي غزة، وأكد أن أراضي سيناء المروية بدم الشهداء خط أحمر، وهي جزء من الدولة المصرية، وهذه عقيدة عند كل المصريين، دولة، وجيشاً، وشعباً.

س2/ لماذا ترفض مصر تهجير الفلسطينيين رغم الإغراءات الإسرائيلية والأميركية؟

ج2/ تهجير الفلسطينيين يعني تصفية القضية الفلسطينية، والقضاء على الأمة العربية كلها؛ لأن القضية الفلسطينية هي قضيتنا المحورية، وهي قضية أمن قومي مصري وعربي، والآن يمارس "التاجر البلطجي" القابع في البيت الأبيض (في إشارة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب)، الضغوط على الأردن، ومصر؛ مستغلاً أزمة الديون التي أغرَقَنَا فيها صندوق النقد الدولي، ولكن الشعب المصري سيقف وقفة قوية وصلبة ضد مشروع التهجير والتطهير العرقي، وضد المخطط الأميركي الصهيوني، الذي يرمي إلى تكوين "الشرق الأوسط الجديد" الذى يعتمد على وجود (إسرائيل الكبرى) بضم جزء من مصر، ولبنان، والأردن، وسوريا، والعراق، والسعودية، بعد إضعافها والعمل على تقسيمها؛ بحيث يكون الكيان الصهيوني هو الأقوى في هذا المخطط.

لمتابعة آخر المستجدات الميدانية والسياسية للحرب على غزة اشترك بقناة شمس نيوز على منصة تيلجرام

س3/ أي دور يمكن لمصر أن تلعبه دبلوماسياً لإجهاض أي محاولة لفرض التهجير كأمر واقع؟

ج3/ على النظام المصري أن يتحرك دبلوماسياً وسياسياً والدعوة لعقد اجتماعات طارئة للجامعة العربية، والبرلمان العربي، ومجالس ومنظمات التعاون للدول الإسلامية والعربية؛ لتشكيل رأي عام ضاغط على الرئيس الأميركي، وأيضاً التحرك عبر الأمم المتحدة ومجلس الأمن لانتزاع قرار يرفض التهجير باعتباره جريمة حرب، والضغط على الأمم المتحدة لعودة القرار الصادر عام 1975م والذي أفضى إلى اعتبار الكيان الصهيوني كياناً عنصرياً، كما يجب اللجوء للمحاكم الدولية لرفع قضايا ضد جريمة التهجير القسري والتطهير العرقي.

ولا بد للأنظمة أن تعي خطورة هذا المخطط الصهيو-أميركي، وتتحد لأخذ موقف موحد وقوي؛ للدفاع عن الوجود العربي، ولمواجهة تصفية القضية الفلسطينية؛ لأن الدور سيكون بعد ذلك على كل الدول العربية بالتتابع.

س4/ كيف يمكن لمصر أن تعزز موقفها الداعم للقضية الفلسطينية، في ظل الحديث عن مشاريع التصفية؟

ج4/ على النظام المصري الثبات على موقفه الرافض للتهجير وتصفية القضية الفلسطينية، ونحن معه نشاركه نفس الموقف وندعمه فيه، وعليه أن يجند الإعلام المصري للتوعية بخطورة ما يحدث من محاولة تصفية القضية وإقامة الدولة (اليهودية) على حساب الشعب الفلسطيني، وعلى النظام المصري الاستقواء بموقف الشعب المصري الرافض رفضاً باتاً وقاطعاً على مدى الدهر لوجود الاحتلال الصهيوني لدولة فلسطين.

وقد عبَّر الشعب المصري عن موقفه عندما هدد ترامب بقطع المعونة الأمريكية عن مصر، وكان رد المصريين: "نرفض المعونة الأمريكية"، ولقد عقدنا مؤتمر "الحركة المدنية الديمقراطية" بحضور الأحزاب والقوى الوطنية المصرية، بعنوان: (فلسطين في قلب المصريين)، وشعاره: (نعم للتحرير.. لا التهجير)، ورددنا هتافات فيها، مثل: ""يا أمريكا لمي فلوسك.. بكره الشعب العربي يدوسك"، وشعار: "بعد غزة عايزين سينا، مش هنفرط في أراضينا".

كذلك فإن وقوف باقي الشعوب العربية الحرة ضد التهجير ومساندة حكوماتها في هذا الموقف الوطني.

س5/ ما رسالتكم للشعب الفلسطيني في غزة الذي يرفض الخروج من أرضه ولازال متمسكاً بها؟

ج5/ الفلسطينيون في غزة ضربوا لنا المثل في التضحية، والفداء، والكفاح، والصمود، والدفاع عن الأرض، والعزة، والكرامة، ولا بد من دعمهم وإعادة إعمار غزة بسرعة، وتقديم أكبر قدر من المساعدات الإنسانية لتخفيف المعاناة التي يعيشها السكان.

المجد والخلود للشهداء الأبرار، والشفاء للجرحى، والحرية للأسرى، والنصر للمقاومة، والبقاء للشعوب، والزوال للاحتلال، والخزي والعار للصامتين والمتواطئين والمشاركين في ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وتدمير كل مقومات الحياة في غزة.