غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خاص محللان: خطة ترامب خطيرة وتتقاطع مع اليمين الصهيوني وهناك 4 بنود لمواجهتها

دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو.webp
شمس نيوز - خاص

أجمع محللان سياسيان على ضرورة مواجهة خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشكل موحد ومدروس لما تعكسه الخطة من خطورة كبيرة على القضية الفلسطينية.

وأكد المحللان في تصريحات خاصة لوكالة "شمس نيوز" أن خطة ترامب لترحيل سكان قطاع غزة وتجريدهم من أراضيهم تتقاطع تماما مع خطة اليمين الإسرائيلي ومنحته فرصة ثمينة وشرعنة لمشروعه بتهجير الفلسطينيين من أراضيهم".

الكاتب والمحلل السياسي الدكتور حسام الدجني يرى، بأن تصريحات ترامب تعكس رؤية ومشروع متكامل تتقاطع به ادارة ترامب واليمين المتطرف في اسرائيل وينسجم مع مشاريع استراتيجية تتعلق بغزة تتطلب تهجير السكان في أكبر عملية تطهير عرقي عرفها التاريخ المعاصر.

وقال د. الدجني لوكالة "شمس نيوز": "إن أهم المشروعات الاستراتيجية التي يسعى ترامب واليمين الصهيوني تنفيذها هي مشروع غاز المتوسط على سواحل غزة وخط السكة الحديد الذي طرحه بايدن بقمة العشرين وقناة بن غوريون والتخلص من الكابوس الأمني الذي ضرب اسرائيل في مقتل والمتمثل بالمشكلة الديموغرافية في غزة.

وعن المطلوب لمواجهة خطة ترامب وضع الدجني 4 نقاط مهمة لتنفيذها فورا قبل فوات الاوان وهي: 
١. دعم وتعزيز الموقف العربي الرسمي والشعبي الرافض للتوجه الامريكي.
٢. ⁠القيام بحملة دبلوماسية على المستوى الدولي لتنسيق الخطوات في كافة المحافل الدولية.
٣. ⁠توجه فلسطيني عاجل  لعقد حوار استراتيجي قائم على اندماج كامل ومتكامل للحالات الفصائلية السياسية والعسكرية ضمن اطار منظمة التحرير وتفعيل جيش التحرير الفلسطيني والاعلان الموحد عن دعم توجه المملكة السعودية والمؤتمر المزمع عقده بالرياض لوضع اطار زمني للدولة الفلسطينية عبر موقف واستراتيجية موحدة تعبر عن الفلسطيني بالداخل والخارج.
٤. ⁠عقد قمة عربية تهدف بالدرجة الاولى لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني على ارضه عبر الدفع بتطبيق البروتوكول الانساني بكل تفاصيله

من جهته أكد المختص في الشأن الإسرائيلي عصمت منصور أن مجرد حديث رئيس دولة في العالم عن خطة قائمة على أساس تطهير عرقي وعلى أساس جريمة حرب وطرد شعب وتجريده من أرضه هو بحد ذاته خطورة على مستوى الطرح وخروج عن أسس عملية السلام عن أسس الحل والقانون الدولي.
وأوضح منصور في تصريح لوكالة "شمس نيوز" أن خطة ترامب القائمة على تهجير سكان غزة هي فرصة ثمينة لليمين الإسرائيلي المتطرف وشرعنة لمشروعه القائم على حسم الصراع واستبدال الفلسطينيين ونفي وجودهم، قائلًا: "تستهجن طرح فكرة التهجير من قبل رئيس دولة يفترض بان تحترم القانون الدولي وتطرح أفكار للحل بدلًا من تعميق الأزمات في المنطقة".

وأشار إلى أن ترامب يعتقد بأن الدمار الكبير في قطاع غزة هو الأساس في الترويج لفكرته، متجاهلًا سبب الدمار الذي نفذته إسرائيل بدعم ومباركة من دولته، مشددًا على أن خطة ترامب هي استكمال للجريمة التي قادتها دولته في العام الماضي للإنهاء الوجود الفلسطيني في قطاع غزة.

وبين أن إسرائيل فقط تحتاج إلى استمرار العناد للتملص من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار ومنع إعادة الإعمار لإفراغ القطاع من السكان.

وفيما يتعلق بالمطلوب فلسطينيًا وعربيا وأوروبيا لمواجهة خطة ترامب قال المختص بالشأن الإسرائيلي عصمت منصور : "إن الجميع رفض خطة ترامب؛ لكن الأساس في عملية الرفض هم الفلسطينيين أنفسهم من خلال التشبث بوجودهم والإسراع في البناء والإعمار وتوحيد الوطن تحت منظومة سياسية واحدة وضرورة العمل على تعبئة الشعب بضرورة التمسك بأرضه ووطنه، بالإضافة إلى مد الجسور بين الفلسطينيين والعالم من خلال الدبلوماسية والسياسة والإعلام للتحرك الميداني ضد الخطة.

يشار إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طالب الاحتلال الاسرائيلي بتسليم قطاع غزة إلى الولايات المتحدة بعد انتهاء القتال.

وقال ترامب: "على الفلسطينيين أن يغادروا قطاع عزة وسيتم اعادة توطينهم في مجتمعات أكثر أمنا وجمالا مع منازل جديدة وحديثة في المنطقة"
واضاف: "ستتاح للفلسطينيين الفرصة للعيش بسعادة وأمان وحرية".