أكد نائب رئيس الهيئة الإعلامية لحركة "أنصار الله" اليمنية، نصر الدين عامر، أن مشهد تسليم أسرى العدو من دير البلح وسط قطاع غزة،بدَّد كل محاولات العدو لصناعة شكل من أشكال النصر، وجعلته في مكانه الطبيعي مجرم ولكنه مهزوم.
وقال عامر، في حواره مع "شمس نيوز"، أن المشهد المهيب كان "صورة من صور البطولة، والشجاعة، والصمود، والصبر، والتضحية، والشجاعة، والإقدام".
ووفق القيادي اليمني، فإن "أبناء غزة أثبتوا أن المقاومة جزء من حياتهم"، مشيراً إلى أن "المقاومة انتصرت معركة طوفان الأقصى المجيدة".
وتعليقاً على مشاهد عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، في اليوم السابع لاتفاق وقف إطلاق النار، قال عامر: "لقد تابعنا ذلك المشهد كشعب يمني يقف مع غزة بكل فخر واعتزاز وإكبار، وحمدنا الله بأننا كنا معهم في هذه المعركة وفي هذا الانتصار وأننا لم نكن بين المتخاذلين".
وأوضح القيادي اليمني أنه "حتى العودة إلى الشمال كانت عملية جهادية تشبه السابع من أكتوبر المجيد، وذلك الطوفان البشري للعائدين يشبه طوفان الأقصى".
وحول تصريحات الرئيس الأميركي "دونالد ترامب" لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، اعتبر القيادي اليمني أن "تصريح ترمب هو جزء من النهج الصهيوني الديني الذي تعتنقه الصهيونية العالمية، بما فيها الإدارات الأمريكية المتعاقبة، التي تدار من قبل هذا اللوبي، والذي يعتقد بضرورة إقامة مشروع (إسرائيل الكبرى)، ولن يكون ذلك وفق معتقداتهم إلا بالقضاء على الشعب الفلسطيني وتهجيره من أرضه؛ تمهيداً لتنفيذ نفس السيناريو في دول عربية أخرى".
لكن المطمئن، وفق ما يراه نصر الدين عامر، هو أن "الشعب الفلسطيني في غزة وغيرها يدركون المخطط ويتحركون في مواجهته كرأس حربة للأمة كلها"، مضيفاً: "ونحن نقف خلفهم ولن نتركهم، وكلنا ثقة مطلقة بنصر الله لنا وزوال الكيان".
ورداً على قرار الإدارة الأميركية الجديدة الذي صنَّف حركة أنصار الله ضمن القائمة السوداء في أميركا، اعتبر عضو المكتب السياسي للحركة، أن "ترامب وضَّح السياق في قرار التصنيف نفسه، بخلاف ما كانت تقدمه الإدارات الأميركية السابقة من مغالطات، فقد سبب القرار بالقول بأنه جاء عقاباً لنا على ضربنا لعمق الكيان، وأيضاً منع ملاحته في البحر، واتهمنا بأننا تسببنا بزيادة في التضخم العالمي"، مؤكداً أن "هذا يوضح أثر العمليات اليمنية".