غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

بدء اجتماع "الكابينت" بشأن صفقة التبادل.. و حماس تؤكد : التهديدات لن تؤدي للإفراج عن الأسرى

تبادل أسرى القسام
شمس نيوز - متابعة

أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الثلاثاء، أنها جاهزة لاستئناف صفقة تبادل الأسرى إذا سلم الاحتلال استحقاقات المرحلة الأولى من الاتفاق، فيما بدأ اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينيت" لبحث تطورات اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وكان نتنياهو دعا "الكابينيت"، للانعقاد في تمام الساعة 11:00 صباح اليوم الثلاثاء، لبحث قرار حركة حماس بتعليق تسليم الدفعة السادسة من صفقة تبادل الأسرى.

ومساء الإثنين، أعلنت حماس تأجيل تسليم الأسرى لحين وقف إسرائيل انتهاكاتها والالتزام بكل بنود اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 19 يناير/ كانون الثاني الماضي.


حماس تدعو للضغط على الاحتلال
بدوره، قال المتحدث باسم حماس عبد اللطيف القانوع: إن "الحركة جاهزة لاستئناف التبادل إذا سلم الاحتلال استحقاقات المرحلة الأولى من الاتفاق".

وشدد القانوع على وجوب الضغط على الاحتلال الإسرائيلي بعد خرقه اتفاق وقف إطلاق النار والتبادل.

وأكد المتحدث باسم حماس أن التهديدات واستخدام لغة القوة لا يمكن أن يؤديا إلى الإفراج عن الأسرى، في إشارة إلى تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس الإثنين بفتح "أبواب الجحيم" على الحركة الفلسطينية إذا لم تفرج بحلول السبت المقبل عن جميع الأسرى الإسرائيليين.

وقال عبد اللطيف القانوع: "يجب على ضامني الاتفاق مضاعفة الجهود لإلزام الاحتلال بتنفيذ بنوده"، مشيرًا إلى أن إسرائيل لم تحقق أهدافها خلال حرب الإبادة ولن تحققها في مراحل التفاوض القادمة.

وأمس الإثنين، قال الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة: إن الكتائب "راقبت خلال الأسابيع الثلاثة الماضية انتهاكات العدو (إسرائيل) وعدم التزامه ببنود الاتفاق".

وخص بالذكر "تأخير عودة النازحين إلى شمال القطاع، واستهدافهم بالقصف وإطلاق النار، وعدم إدخال المواد الإغاثية، في حين نفذت المقاومة كل ما عليها من التزامات".

وأضاف أن الحركة قررت تأجيل تسليم الأسرى "لحين التزام إسرائيل بتنفيذ الاتفاق، وتعويض استحقاق الأسابيع الماضية بأثر رجعي"، مؤكدًا "الالتزام ببنود الاتفاق ما التزم بها الاحتلال".


انتهاك الاحتلال لاتفاق غزة
وبوتيرة شبه يومية، ينتهك الجيش الإسرائيلي الاتفاق بإطلاق طائراته المسيرة النار صوب فلسطينيين بغزة، ما أسقط شهداء وجرحى، بينهم أطفال ومسنون.

وعلى الصعيد الإنساني، أكد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة سلامة معروف، الجمعة، أنه رغم مرور 20 يومًا على سريان الاتفاق، فإن الأوضاع الكارثية ما زالت تتدهور بشكل خطير بسبب المماطلة الإسرائيلية في تنفيذ الاتفاق.

وأوضح معروف، خلال مؤتمر صحفي، أن "الاتفاق ينص على إدخال 600 شاحنة مساعدات يوميًا، بينها 50 شاحنة وقود، وتوفير 60 ألف وحدة (سكنية) متنقلة وإدخال 200 ألف خيمة، والمولدات الكهربائية وألواح الطاقة الشمسية والبطاريات، ومعدات إزالة الأنقاض وإعادة تأهيل المرافق الصحية والمخابز والبنية التحتية".

وأضاف أن "حجم المساعدات التي دخلت القطاع لم تتجاوز 8 آلاف و500 شاحنة من أصل 12 ألف شاحنة كان يفترض دخولها، وأغلبها تحمل طرودًا غذائية وخضارًا وفواكه وسلعًا ثانوية على حساب الاحتياجات الأخرى، ما يعني تلاعبًا واضحًا بالاحتياجات وأولويات الإغاثة والإيواء".

ويؤكد هذا الوضع تقارير إسرائيلية تتحدث عن أن حكومة نتنياهو تمنع سبل عودة الحياة إلى غزة، لإجبار الفلسطينيين على التهجير، وهو ما ينسجم مع مخطط ترمب للاستيلاء على غزة وإبعاد الفلسطينيين عنها.

بدء اجتماع الكابينت بشأن صفقة التبادل
في غضون ذلك، أفادت القناة 12 الإسرائيلية، ببدء اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينيت" لبحث صفقة التبادل.

وحسب صحيفة "هآرتس" العبرية، فإن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو سيعرض على أعضاء الكابينت الخطوط العريضة لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لتهجير سكان غزة.

وقالت الصحيفة العبرية: إن "تل أبيب تدرس ربط مشروع إخلاء وإعادة إعمار القطاع بنزع التطرف منه"، مضيفة أن إسرائيل لم تبلور حتى الآن موقفًا رسميًا من خطة ترمب.

وقبيل انعقاد جلسة الكابينت الأمني، أغلقت عائلات أسرى إسرائيليين شارعًا رئيسيًا يؤدي إلى مدينة القدس أمام الوزراء المشاركين في الاجتماع، وطالبت العائلات بعدم عرقلة صفقة التبادل.