قال مستشارون في معهد أُرُوشَلِيم للإستراتيجية والأمن، إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تحاول الضغط على الكويت لتوسيع نطاق اتفاقات "أبراهام" في الشرق الأوسط.

وكان الاحتلال الإسرائيلي قد وقع اتفاقيات تسوية مع دولة الإمارات والبحرين، في عام 2020، ضمن ما عرف وقتها باتفاقات "أبراهام".

وأشار المستشارون في قراءة استراتيجية نشرت على موقع المعهد الرسمي، كتبها الباحث الأمريكي من أصول مغربية، أحمد الشرعي، وهو عضو مجلس إدارة المجلس الأطلسي للأبحاث والدراسات في واشنطن، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة هددت بشكل غير معلن القيادة في دولة الكويت بين الانخراط في المسار الإقليمي الجديد الذي ترسمه واشنطن من خلال فرض التعاون الأمني والاقتصادي مع "إسرائيل" على دول الشرق الأوسط، أو المخاطرة بعزلة سياسية واقتصادية محتملة.

وأوضح "الشرعي"، أن الكويت، ورغم صغر مساحتها، تحظى بأهمية استراتيجية كبرى كونها مقرًا للقوات الأمريكية في القيادة المركزية، فضلًا عن دورها المحوري في موازنة العلاقات مع دول كبيرة في المنطقة مثل العراق، إيران، والسعودية.

وبين أن واشنطن بدأت باستخدام نفوذها الأمني والاقتصادي لممارسة ضغوط مباشرة لدفع الكويت نحو ما سمته إدارة الرئيس دونالد ترامب بـ"إصلاحات قسرية"، تشمل تحديث الاقتصاد وتخفيف القيود السياسية التي تعرقل التعاون مع "إسرائيل" وتوقيع اتفاق تسوية معها.

وأكد "الشرعي"، على أن الكويت تم إدراجها ضمن أولويات السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط

وقالت منصة "إيكو ريبورت" التي نشرت مقال الشرعي، إن الكاتب لم يكتبه بوصفه تحليلًا شخصيًا، بل يأتي في سياق أوسع لحملة ضغط دبلوماسي وسياسي قد تتزايد خلال الأشهر القادمة لدفع الكويت إلى تغيير مسارها السياسي والاقتصادي، ودفعها قسراً لتوقيع اتفاق تسوية مع "إسرائيل".