قالت اللجنة الإعلامية في مخيم طولكرم، التابعة للجنة المخيم، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي دمر أكثر من 585 منزلاً ومنشأة في المخيم، بعد إخراج الأهالي من منازلهم عنوة والتنكيل بهم، بالإضافة إلى تدمير كافة المرافق العامة والبنية التحتية للمخيم.
ولفتت اللجنة في بيان لها، يوم الإثنين، إلى أن آليات الاحتلال قامت بتجريف وتخريب الشوارع والطرق، ما أدى إلى شلّ الحركة داخل المخيم، بالإضافة إلى منع طواقم البلدية والدفاع المدني من القيام بمهامهم.
وبينت لجنة المخيم أن دماراً كبيراً طال المخيم بكل حاراته، وتركز الدمار في حارتي السوالمة والمدارس في المخيم، وسط عمليات اقتحام وتفتيش للمنازل في حارة الحدايدة، بالتزامن مع تحليق مستمر لطائرات الاستطلاع دام لثلاثة أسابيع.
وأشار البيان إلى أن عشرات العائلات المحاصرة في حارتي المطار والحدايدة بمخيم طولكرم، تعيش بدون ماء، وكهرباء، وعلاج، ونقص ملحوظ في الغذاء، وسط مناشدات من الجهات المحلية والدولية تقديم المعونات لهم.
وأكدت اللجنة الإعلامية للمخيم بأن الاحتلال حوّل كافة حارات المخيم إلى منطقة عسكرية مغلقة، ويستهدف كل من يتحرك فيه، كما يمنع طواقم الإسعاف من الوصول للمرضى والجرحى ويرفض أي محاولات لإدخال المساعدات للأهالي.
ودعت اللجنة كافة المؤسسات الفلسطينية والدولية، إلى دعم وإسناد أهالي مخيم طولكرم وتسليط الضوء على جرائم الاحتلال في المخيم.
ونصبت قوات الاحتلال عدة حواجز في شوارع طولكرم، وخاصة شارع نابلس الذي يربط بين مخيمي طولكرم ونور شمس، وأوقفت وفتشت المركبات بشكل مكثف، ما أدى لتعطيل حركة المرور وزيادة معاناة المواطنين.
بدورها، صرحت بلدية طولكرم، بأن "الأوضاع الإنسانية في مدينة طولكرم ومخيميها نور شمس وطولكرم باتت سيئة للغاية خاصة في المخيمات التي تعيش حصارًا خانقًا فرضته قوات الاحتلال الإسرائيلي".
ويستمر العدوان الإسرائيلي في مدينتي جنين وطولكرم ومخيماتهما، وسط مواصلة الاحتلال تعزيز قواته، وتحويل منازل إلى ثكنات عسكرية، وتحليق لطيران الاستطلاع، وعمليات اعتقالات.
وفي 21 يناير الماضي، بدأ جيش الاحتلال عدوانا عسكريا على شمال الضفة، شمل مدن جنين وطوباس وطولكرم ومخيماتها، وخلَف 55 شهيدًا حتى اليوم، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
