غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

نقل رسالتهم للمقاومة

بالفيديو المحرر "محمد غالي" يروي لـ"شمس نيوز" تفاصيل مروعة عن "مسلخ" الأسرى و"الهياكل العظمية" في السجون

شمس نيوز - خاص

قال الأسير المحرر محمد حسن غالي، إن السابع من أكتوبر للعام 2023م كان مرحلة مفصلية لدى الأسرى الفلسطينيين، حيث انقلبت إدارة مصلحة السجون على الاتفاقيات والحقوق التي انتزعها الأسرى طوال فترة النضال. 

وأضاف المحرر غالي، في مقابلة مصورة لـ"شمس نيوز"، أن حدة الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية تصاعدت بوتيرة غير مسبوقة، وتحوَّلت السجون إلى مسلخ حقيقي، من خلال الاقتحامات والقمع والتنكيل والتعذيب اليومي بالعصي والكلاب البوليسية الوحشية.

وأكد أنَّ الأسرى يعيشون من 7 أكتوبر في مجاعة كاملة، حيث إن الوجبات الثلاثة اليومية للمعتقلين في الغرفة الواحدة لا تكفي حتى لأسير واحد، ولهذا رأينا الأسرى المحررين كأنهم "هياكل عظمية" لحظة الإفراج عنهم.

وتفنَّن الاحتلال في ابتكار أساليب لتعذيب الأسرى نفسياً وجسدياً، إذ فكَّك العدو شبابيك الزنازين الضيقة في ظل فصل الشتاء؛ لينخر البرد القارس عظام الأسرى، وزاد عدد المعتقلين داخل الزنزانة الواحدة، ما أدى إلى ضيق المكان وتقليل مساحة الحركة، كما سَحَبت إدارة مصلحة السجون الفراش والأغطية،  ما فاقم معانات الأسرى بشكل كبير، -وفق ما ذكره المحرر غالي-.

وبالنسبة له، فإنه لا يُمكن المقارنة بين التعامل الإنساني والأخلاقي والديني للمقاومة الفلسطينية بغزة مع أسرى العدو المحتجزين لديها وبين التعامل الهمجي واللأخلاقي والوحشي الذي تمارسه إدارة مصلحة السجون ووحدات القمع بحق الأسرى الفلسطينيين داخل المعتقلات. 

لمتابعة آخر المستجدات الميدانية والسياسية للحرب على غزة اشترك بقناة شمس نيوز على منصة تيلجرام

وأكد المحرر "محمد غالي"، أنه تلقى نبأ استشهاد اثنين من أشقائه وابن أخته، وهو داخل المعتقل، بحزنٍ شديد وصدمة كبيرة، لكنه كان صابراً ومحتسباً. 

وشدد على أن شقيقه الشهيد القائد الكبير "علي غالي" (قائد الوحدة الصاروخية في سرايا القدس وعضو المجلس العسكري) طلب الشهادة وعمل لها فنالها مقبلاً غير مدبر خلال معركة ثأر الأحرار البطولية. 

واستشهد القائد علي غالي "عضو المجلس العسكري لسرايا القدس وقائد الوحدة الصاروخية"، فجر الخميس الموافق 11 مايو 2023م، في قصف بطائرة حربية إسرائيلية استهدف شقة سكنية بمدينة حمد جنوبي قطاع غزة، خلال معركة "ثأر الأحرار". 

وفي سياق متصل، وصف المُحرر "غالي" شعور الحرية بأنه لا يُمكن أن يوصف بالكلمات، لكنه استدرك بقوله إن "مشاهد الدمار والقتل وفقدان الأقارب والأصدقاء وعشرات آلاف الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة، كانت صدمة كبيرة وجعلت فرحة التحرر منقوصة".

وفور خروجه من السجن، أبرق المحرر "غالي" بالتحية إلى المقاومة الفلسطينية الباسلة، مؤكداً أن أرضنا المحتلة منذ ما يقارب 100 عام لن تتحرر ولن يزول عنها الاحتلال إلا بالمقاومة. 

كما نقل عن الأسرى خلف القضبان، قولهم للوفود المفاوضة إنه يتعين عليهم أن يأخذوا بعين الاعتبار انتهاكات واعتداءات مصلحة السجون ضدهم، وأن يضعوا حداً من خلال المفاوضات والوسطاء لهذه الجرائم والاعتداءات.

يُذكر أن الأسير محمد حسن محمد غالي، من مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، اعتقل في العام 2002م، بتهمة تنفيذ عملية إطلاق نار، وحكم الاحتلال عليه بالسجن 25 عاماً، أمضى منها 23 عاماً، وتنسم عبير الحرية في صفقة تبادل أبرمتها المقاومة بغزة مع الاحتلال الإسرائيلي ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، والذي وُقِّع بين الطرفين في العاصمة القطرية الدوحة بوساطة قطرية مصرية أميركية.