كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، ومقره جنيف، معطيات جديدة حول مجزرة عائلة "جحا" بحي التفاح شرقي مدينة غزة، حيث أكد أن طائرات الاحتلال استهدف وبشكل متعمد منزل العائلة دون تحذير مسبق ودون ضرورة عسكرية، وهذا يعتبر جريمة حرب مكتملة الأركان.

وأكد المرصد "الأورومتوسطي"، في تقرير له نشره اليوم الإثنين، أن المنزل كان يؤوي 117 مدنيًا لحظة الاستهداف، استشهد منهم نحو 90 شخصًا غالبيتهم من النساء والأطفال وأصيب الباقون.

وبين المرصد بأن شدة الانفجار تسببت بتمزق أجساد الأطفال وتناثر أشلائهم في المنطقة المجاورة حول المنزل.

ولفت إلى أنه تم انتشال فقط جثامين 56 شخصًا من تحت الركام، وما زالت جثامين أكثر من 34 آخرين عالقة تحت الركام.

وشدد التقرير إلى أن التحقيق الميداني خَلص إلى عدم وجود أي أدلة تشير لأهداف عسكرية داخل منزل عائلة "جحا" أو في محيطه، سواء قبل الهجوم أو أثنائه، بما في ذلك منشآت عسكرية أو عناصر مسلحة بشكل قاطع.

واعتبر تقرير المرصد أن الاستهداف المباشر لعائلة "جحا" يشكّل مجموعة من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية مكتملة الأركان.

وقال المرصد "الأورومتوسطي"، إنه يقع على عاتق الجهات الدولية ذات العلاقة إجراء التحقيقات الفورية والمستقلة والنزيهة في ظروف مجزرة عائلة "جحا".

وشدد المرصد على أن المحكمة الجنائية الدولية مطالبة بالاعتراف بحقيقة ما يجري في القطاع، والتعامل الجدي والموضوعي مع ما ارتكبته "إسرائيل" هناك باعتباره جريمة إبادة جماعية.

وارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي، بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وسط دمار هائل.