قالت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء الإثنين، إنه تم تأخير افتتاح جلسة عامة للكنيست بسبب اشتباكات بين عائلات أسرى ورجال الأمن.
وأضافت أن مشادة اندلعت في الكنيست عقب طلب المعارضة لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الوقوف حدادا على القتلى ورفض رئيس الكنيست.
وعقّب مكتب عائلات الأسرى الإسرائيليين على المواجهة بين العائلات وأفراد حرس الكنيست الذين منعوا دخولهم إلى منصة الجلسات، وقال: "إنه حدث صادم، يوم أسود للكنيست الإسرائيلي. إنه عار على الكنيست، ونحن نتوقع من جميع أعضائه من جميع الأحزاب أن يدينوا بشدة هذا الحدث الذي لا يُصدق".
يأتي ذلك وسط تصاعد الضغوط على نتنياهو، الذي كان ملزمًا بحضور الجلسة والرد على تساؤلات المعارضة بشأن رفضه حتى الآن تشكيل لجنة تحقيق رسمية مستقلة في أحداث السابع من أكتوبر 2023.
وقبل بدء الجلسة، حاول عدد من أفراد عائلات الأسرى والقتلى، الدخول إلى القاعة العامة لمتابعة النقاش، لكن عناصر أمن الكنيست منعوهم.
وأدى ذلك إلى وقوع مشادات كلامية بين الطرفين تطورت إلى اشتباكات بالأيدي واعتداءات بالضرب، فيما ادعى مسؤولو الأمن أن القرار جاء بموجب إجراءات أمنية، مشيرين إلى أن عدد الحضور داخل القاعة محدود ومقيد، بسبب حوادث شغب وقعت خلال جلسات سابقة.
وقال والد جندي قُتل في 7 أكتوبر، مخاطبًا أحد عناصر الأمن: "ابني قتل وهو يدافع عنك، أريد أن أرى كيف ستمنعني من الدخول، الجميع سيدخل".
وكشف تحقيق لجيش الاحتلال الإسرائيلي، نشر مساء الخميس، عن تعرض المنظومة الإسرائيلية لـ"فشل ذريع" في السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023.
واعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي رسميًا بفشله يوم السابع من أكتوبر، في الدفاع عن مستوطني غلاف غزة، مؤكداً أن حركة "حماس" تمكنت من إخضاع "فرقة غزة" خلال ساعات.
وقال جيش الاحتلال في تحقيقه، إن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بمستوياتها كافة، فشلت ليلة السابع من أكتوبر، مبيناً أن الثمن الذي دفعه في 7 أكتوبر كان غير محتمل من حيث عدد القتلى والجرحى.
وأظهر التحقيق أن "هجوم المقاومة على مقر فرقة غزة وانهيارها أديا إلى صعوبة في بناء صورة حول الوضع الميداني، ما أثر على قرارات الضباط وهيئة أركان جيش الاحتلال.
وأكد أن كل "الإنجازات" التي تم تحقيقها في الحرب على قطاع غزة طيلة عام ونصف لا تخبّئ فشل السابع من أكتوبر.
وتابع جيش الاحتلال في التحقيق: "كنا قبل السابع من أكتوبر على قناعة أن بالإمكان ترويض حماس لكن اتضح أن هذه القناعة خطأ كبير".
وقدّر التحقيق أن أكثر من 5600 مقاتل من حركة "حماس" دخلوا إلى أراضي غلاف غزة على ثلاثة مراحل.
ورأى التحقيق الإسرائيلي أن "إسرائيل" عبر المستويين السياسي والعسكري استندت إلى عقائد انهارت صباح السابع من أكتوبر، منها أن غزة "عدو هامشي وحركة حماس قابلة للردع والتهديد".
إلى ذلك أشار موقع زمان يسرائيل أن "حماس" نفذت في السابع من أكتوبر واحدة من أكثر عمليات الخداع إتقانًا على الإطلاق، والتي سوف تُدرَّس بعمق في أجهزة الاستخبارات حول العالم.
وتابعت "إن إسرائيل كانت تعتقد شيئًا عن غزة، بينما كانت غزة تُعدّ لشيء آخر تمامًا".