غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

الرئيس الإيراني لترامب: لن أتفاوض معك وافعل ما شئت

شمس نيوز -

أكد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، أن إيران لن تدخل في مفاوضات مع الولايات المتحدة تحت التهديد، موجهاً رسالة مباشرة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقوله: "افعل ما تريد"، وفقاً لما نقلته وكالة "فارس" الإيرانية، اليوم الثلاثاء.

وأضاف بزشكيان: "من غير المقبول أن تصدر الولايات المتحدة الأوامر وتهددنا. لن أتفاوض معكم على الإطلاق. افعلوا ما تشاؤون"، بحسب ما أوردته الوكالة.

وشدد قائلاً: "نموت بعزّة لكننا لن نعيش في الذل"، وأضاف متوجهاً بكلامه إلى الرئيسي الأميركي دونالد ترامب "إذا جلسوا معنا باحترام، سنتحدث بكرامة، لكننا لن نخضع للتهديدات".

وأشار في سياق حديثه، إلى ما حصل مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض، قائلاً: "ما فعله الرئيس الأميركي مع زيلينسكي أمر مخجل"، مضيفاً: "أن يُقال لشخص، نحن نعطيك الأوامر لتفعل هذا وذاك، وإن لم تفعل سنفعل بك كذا هو أمر مهين".

وختم بزشكيان قائلاً للرئيس الأميركي: "أنا شخصياً لن أجلس معك، وافعل ما شئت".

وكان المرشد الأعلى الإيراني، آية الله السيّد علي خامنئي، قد أكد يوم السبت أن طهران لن تخضع للضغوط من أجل التفاوض، وسط تقارير تفيد بمحاولة ترامب إعادة التفاوض مع طهران بشأن برنامجها النووي المتسارع.

من جانبه، أكد نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن بلاده لن تخوض أي مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة ما دامت العقوبات وسياسة "الضغط الأقصى" مستمرة، مشددًا على أن طهران لن ترضخ لـ"الإملاءات الأمريكية".

وفي المقابل، أفادت مصادر أمريكية بأن الرئيس دونالد ترامب بعث برسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني، السيد علي خامنئي، يعرض فيها التفاوض بشأن اتفاق نووي جديد، وذلك بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق السابق خلال ولايته الأولى، بينما نفت إيران تلقيها أي رسالة من ترامب.

وفي تصريحات لوسائل إعلام أمريكية، أعرب ترامب عن تفضيله للحل الدبلوماسي على المواجهة العسكرية، لكنه في الوقت ذاته لم يستبعد استخدام القوة، قائلاً: "آمل أن تتفاوضوا، لأن الخيار العسكري سيكون كارثيًا".

وتواصل الولايات المتحدة وإسرائيل التحذير من عدم السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي، وسط تصاعد المخاوف من اندلاع مواجهة عسكرية، خصوصًا مع استمرار طهران في تخصيب اليورانيوم إلى مستويات تقترب من درجة تصنيع الأسلحة، وهو مستوى لا تلجأ إليه سوى الدول التي تمتلك قدرات نووية عسكرية.

وخلال ولايته الأولى، فرض ترامب عقوبات اقتصادية صارمة على إيران، استهدفت قطاعي النفط والمصارف، في إطار استراتيجية تهدف إلى تقويض الاقتصاد الإيراني ودفع طهران إلى تقديم تنازلات في ملفها النووي.