غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

يهدد حياة آلاف المرضى والجرحى

د. زقوت لـ"شمس نيوز": تدمير أجهزة التصوير الطبي وخروجها عن العمل يعطل التشخيص والعلاج في غزة

تهديد المعدات الطبية ونقصها يهدد بكارثة صحية.jpeg
شمس نيوز - وليد المصري

أكد مدير عام المستشفيات في وزارة الصحة بقطاع غزة، الدكتور محمد زقوت، أن الاحتلال الإسرائيلي لم يسمح منذ بداية العدوان على قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023م، وحتى اليوم بدخول أي جهاز طبي أو جهاز أشعة إلى القطاع. 

وقال الدكتور زقوت، في تصريح خاص لـ"شمس نيوز"، إن قوات الاحتلال أقدمت على تدمير كافة أجهزة الرنين المغناطيسي وأجهزة التصوير الطبي الطبقي التي تعتبر أساسية في التشخيص والمتابعة الطبية للمرضى، خلال اقتحامها مستشفيات القطاع.

وكانت وزارة الصحة بغزة، أعلنت الاثنين الماضي، خروج خدمات التصوير الطبي التشخيصية عن الخدمة بشكل كامل، جراء التدمير المتعمد خلال العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة".

وقالت الوزارة، إن "4 أجهزة رنين مغناطيسي، و4 أجهزة تصوير مقطعي دُمرت تماماً، و33 جهاز أشعة متحرك وثابت تعرضت لتخريب متعمد من قبل الاحتلال".
وذكرت أن الكوادر الطبية تواجه تحدٍ كبيراً لإتمام التدخلات الطبية والتشخيصية، خاصة الطارئة منها جراء عدم توفر خدمات التصوير الطبي التشخيصية.

وبالعودة إلى د. زقوت، فقد أوضح أن هذه الأجهزة لها دور بالغ الأهمية في تحسين الرعاية الصحية للمرضى، لافتاً إلى أن عدم وجودها يعرّض حياة المرضى لخطر الموت المحقق في حال عدم القدرة على إصلاح الأجهزة المتضررة أو إدخال أجهزة جديدة إلى قطاع غزة.

وبيَّن  إلى أن هذا النقص الشديد في الموارد يزيد من صعوبة عمل وزارة الصحة في قطاع غزة ويؤثر بشكل كبير على تقديم الرعاية الصحية للمرضى، لافتاً إلى أنه "رغم اتفاق وقف إطلاق النار لم يلتزم الاحتلال بالبروتوكول الإنساني، ولم يُدخل أي جهاز طبي مهم، باستثناء بعض المستلزمات والمهمات الطبية التي لا تتجاوز فائدتها 60%".

الدكتور محمد زقوت مدير عام المستشفيات في وزارة الصحة بغزة (3).JPG

وحذر د. زقوت من أن استمرار الوضع على هذا الحال لعدة أيام أخرى يعني أن المستشفيات قد تواجه أزمة كبيرة في الحصول على الوقود، ما يعطل العمل الطبي في القطاع، موضحاً -في السياق ذاته- أن الوزارة تعمل حالياً بما توفر من وقود خلال فترة الهدنة.

وطالب بفتح المعابر بشكل كامل وإدخال كافة المعدات الطبية والأدوية اللازمة، وكذلك السماح بإدخال الفرق الطبية التي كانت قد مُنِعَت، كما طالب بتوفير بيئة صحية مناسبة لعلاج المرضى في قطاع غزة، في ظل الحاجة الملحة للمعدات الطبية والمستلزمات الأساسية.

وناشد مديرُ عام المستشفيات المجتمعَ الدولي والمنظمات الإنسانية بالضغط على الاحتلال لتوفير احتياجات قطاع غزة الصحية، مؤكداً أن الوضع الراهن يتطلب تدخلاً عاجلاً لتفادي كارثة صحية.

ولليوم الحادي عشر على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي، إغلاق معابر قطاع غزة ومنع إدخال المساعدات الإنسانية والوقود والمعدات الطبية الضرورية. 
ويفاقم استمرار إغلاق المعابر الوضع الإنساني في القطاع، ومعاناة أكثر من 2 مليون فلسطيني، في ظل نقص السلع الأساسية والوقود والمستلزمات الطبية.

لمتابعة آخر المستجدات الميدانية والسياسية للحرب على غزة اشترك بقناة شمس نيوز على منصة تيلجرام

قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، سلامة معروف إن الاحتلال يتعمد تفاقم معاناة الفلسطينيين عبر تشديد الحصار ومنع كل مقومات الحياة من جهة، وزيادة جرائمه الميدانية بقتل المواطنين بدم بارد من جهة أخرى.

وأضاف "معروف" أن خطر الموت يهدد حياة آلاف المرضى والجرحى لخطر الموت، بسبب نقص العلاج وانهيار المنظومة الصحية، ومنع دخول الأدوية والمستلزمات الطبية.

وفي الثاني من مارس/آذار الجاري، قرر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وقف جميع الإمدادات إلى قطاع غزة.

ومطلع مارس/آذار الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة رسميًا، والتي استغرقت 42 يوماً، دون موافقة "إسرائيل" على الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.