شمس نيوز/القدس المحتلة
قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن إيران تفكر في استبدال أمين عام حزب الله "حسن نصرالله" بقائد آخر، وتعويضه بمنصب "المرشد الأعلى لحزب الله" لكن من دون صلاحيات قيادية على الأرض.
ونقلت الصحيفة عن مصادر إيرانية لم تسمها، أن إيران جمّدت سلسلة من التعيينات الجديدة التي طلبها نصر الله في جنوبي لبنان وفي منطقة بعلبك، وان هذا التجميد جاء لأن إيران تحاول فرض تعيينات مختلفة وإجراء تغييرات في رأس التنظيم أولاً قبل إجراء تغييرات في مجال انتشاره.
وأضافت الصحيفة أنه إلى جانب الأزمة في العلاقات الخارجية للتنظيم ظهرت أيضاً انقسامات داخلية بين نصر الله ونائبه، نعيم قاسم، الذي يرى في نفسه مرشحاً لوراثة منصب الأمين العام لحزب الله من بعد نصر الله.
وبحسب الصحيفة، يواجه التنظيم يواجه مشكلة حقيقية فيما يتعلق بانضمام مقاتلين إليه، وهو ما أدى إلى أن الحزب يحاول تجنيد أي كان للقتال، حيث قام "حزب الله"، مؤخراً بإنشاء وتسليح وتمويل كتيبة للمقاتلين المسيحيين إلى جانب استقطابه لشباب الطائفة الشيعية غير المنتسبين للتنظيم، ومحاولة جذب شباب فلسطين ولبنان للقتال مقابل أجر شهري يصل إلى 400 دولار.
وقال تسيبي بارئيل، المحلل العسكري للصحيفة، أن التنظيم اللبناني يعاني فوضى داخلية عارمة، وأزمة في انضباط مقاتليه والتزامهم بقوانين التنظيم، موضحا أنه تم تسجيل حالات كثيرة لسرقة أسلحة وذخيرة من مخازن التنظيم، وبيعها لجهات خارجية إلى جانب تحويل مبالغ طائلة من المال إلى مصارف أوروبية مما أدى إلى اتجاه إيران على مساءلة التنظيم حول أموال الدعم الهائلة التي تصله منذ سنوات.
واختتم بارئيل تحليله، بأن إيران بعد توقيع الاتفاق النووي سوف تضطر إلى تغيير شكل تدخلها في سوريا، وهذا التغيير قد يصل إلى حد التخلي عن بشار الأسد ونظامه من أجل ضمان علاقة جيدة مع أي نظام جديد سيحكم سوريا مستقبلاً.