قال الدفاع المدني، إن طواقمه انتشلت 24 جثمانا لشهداء من مجمع الشفاء الطبي، وأنقاض منزل عائلة المناعمة غرب مدينة غزة.
وأكد الدفاع المدني في بيان، اليوم الأحد، إن طواقمه نقلت لليوم الثالث على التوالي جثامين 17 شهيدًا بينهم 8 مجهولي الهوية ممن تم دفنهم داخل أسوار مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة خلال حرب الإبادة.
وأوضح أن طواقمه انتشلت جثامين 7 شهداء، من تحت أنقاض منزل لعائلة المناعمة غربي مدينة غزة.
ونقلت أمس طواقم الدفاع المدني بالتعاون مع الطواقم الطبية التابعة لوزارة الصحة والأدلة الجنائية في جهاز الشرطة جثامين 13 شهيد، كان تم دفنهم داخل أسوار مجمع الشفاء الطبي بغزة خلال حرب الإبادة الإسرائيلية.
وخلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، تعرض مجمع الشفاء الطبي لدمار واسع، مما دفع الطواقم الطبية وذوي الشهداء إلى دفن الجثامين في ساحاته بسبب صعوبة الوصول إلى المقابر الرسمية.
وتم العثور على ثلاث مقابر جماعية داخل المجمع، انتُشلت منها جثامين 520 شهيدًا، وهذه المقابر تحتوي على جثامين لمرضى كانوا قد حرموا من الرعاية الصحية اللازمة بسبب العدوان، إلى جانب جثامين أطفال ونساء، حيث جرى دفن هؤلاء الشهداء في أماكن غير مهيأة، بعيدًا عن الأطر الرسمية.
وحيَّدت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة 250 ألف مواطن فلسطيني؛ بين شهيد وجريح وأسير وخارج الوطن، تبعًا لإحصاءات صدرت عن الأمم المتحدة، والتي تتحدث عن خسائر بشرية تقترب من 60 ألف شهيد فلسطيني و150 ألف مصاب.
وتُقدِّر الجهات الفلسطينية وجود 20 ألف شهيد لا يزالون تحت الأنقاض؛ إضافة لآلاف المفقودين الذين لا يعرف مصيرهم لهذه اللحظة.
وتداعت جهات قانونية وحقوقية دولية لإنشاء مركز متخصص لشؤون المفقودين والمخفيين قسرا، في حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة ضد قطاع غزة منذ 16 شهرا؛ والتي تهدد قيادة الاحتلال باستئنافها بقوة حال فشلت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.