حذرت وسائل إعلام عبرية، اليوم الإثنين، من أن الصراع بين رئيس حكومة الاحتلال ورئيس الشاباك على خلفية إقالة الأخير قد يدفع "إسرائيل" نحو حرب أهلية.

وقال ناحوم برنياع من صحيفة يديعوت أحرونوت العربية: "الصراع بين رئيس الشاباك ورئيس الحكومة خطير، إذ يدفع البلاد نحو حالة من الحرب الأهلية". بحسب قوله.

وأضاف بارنيع: "ليس بالضرورة حرب أهلية مسلحة، ولكن بفقدان الثقة والتمرد داخل الأجهزة الأمنية". على حد قوله.

كما قالت صحيفة يديعوت أحرونوت: "إن منظمات الاحتجاج تعلن تنظيم مظاهرة حاشدة يوم الأربعاء في القدس على خلفية إقالة رئيس الشاباك".

ومن جانبه، رفض رئيس جهاز الشاباك، رونين بار، اليوم الاثنين، قرار رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إقالته، مؤكدا أن هذا القرار "لا يتعلّق بفشل الجهاز في أحداث 7 أكتوبر، بل يعود إلى خلافات شخصية وسياسية".

ووضع رئيس الشاباك شروطا لإنهاء خدماته مع تمسكه برفض الاستقالة، واتهم نتنياهو بالفشل والإخفاق.

وقال بار، في بيان نشرته صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، إنه سيبقى على رأس عمله إلى أن ينجز مهمة إعادة جميع الأسرى، مطالبا بتشكيل لجنة تحقيق مع جميع الأطراف، بما في ذلك السياسية والحكومية ورئيس الوزراء، واعتبرها ضرورة لأمن الجمهور.

وكان مكتب نتنياهو أعلن أنه قرر إقالة بار، وقال إن رئيس الوزراء التقى بار وأبلغه بأنه سيطرح على الحكومة قرار إقالته، كما قالت القناة الـ12 العبرية إن نتنياهو استدعى بار إلى لقاء طارئ وسيتقدم للحكومة بمقترح لإقالته.

من جهتها، أصدرت المستشارة القضائية للحكومة، غالي بهراف - ميارا، تحذيراً لنتنياهو من المضي قدماً في الإقالة قبل استكمال مراجعة الأسس القانونية للقرار، فيما أبدى وزير القضاء، ياريف ليفين، دعماً كاملاً لنتنياهو، مؤكداً أنّ "الحكومة وحدها تمتلك السلطة القانونية لإنهاء ولاية رئيس الشاباك".