استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين، فجر اليوم الثلاثاء، جراء غارات جوية إسرائيلية عنيفة استهدفت مناطق مختلفة في قطاع غزة، في خرق صارخ للهدنة وفي تحدٍ واضح للاتفاقات السابقة، حيث استأنفت "إسرائيل"، في اليوم الـ 58 من وقف إطلاق النار، عدوانها على القطاع.
وفي متابعة لآخر التطورات الميدانية، فإن مصادر طبية أفادت بارتقاء أكثر من 59 شهيدًا -في حصيلة أولية- وإصابة 150 شخصًا جراء غارات جوية إسرائيلية استهدفت عدة مناطق في قطاع غزة.
من جانبه، قال الناطق باسم الدفاع المدني، محمود بصل، في تصريحٍ مقتضب، إن 15 شخصًا استشهدوا في حصيلة أولية، فيما أصيب عشرات آخرون، جراء غارات شنتها طائرات الاحتلال على عدة مناطق في قطاع غزة.
وفي جنوب قطاع غزة، استشهد خمسة فلسطينيين، بينهم طفلان، وأصيب العشرات جراء قصف جوي إسرائيلي استهدف خيامًا تؤوي نازحين في منطقة المواصي الإنسانية غربي مدينة خان يونس.
وشهدت المناطق الشمالية الغربية للقطاع سلسلة من الانفجارات القوية بالتوازي مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع والطيران الحربي، ما أسفر عن ارتقاء شهداء وجرحى، فضلًا عن أضرار كبيرة في الممتلكات والبنية التحتية.
وقصفت طائرات الاحتلال منزلًا آخر قرب مسجد الرباط في مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة، مما أسفر عن أضرار جسيمة في المكان، كما ارتقى شهداء بقصف طائرات الاحتلال منزلًا بشارع الصناعة في حي تل الهوا بمدينة غزة.
وبالتوازي مع ذلك، استهدفت طائرات الاحتلال منزلًا جديدًا قرب حمام السمرا في البلدة القديمة في غزة، ما أسفر عن تدمير جزء كبير من المبنى.
وذكرت مصادر محلية إعلامية، أن غارات الاحتلال استهدفت محيط مدرسة "التابعين" وحي الزيتون في مدينة غزة، بالإضافة إلى قصف عنيف بالقرب من مدرسة "الرافعي" شمال القطاع.
في غضون ذلك، أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الجيش يسرائيل كاتس تعليماتهما للجيش الإسرائيلي بالتحرك بشكل قوي ضد حركة حماس في قطاع غزة، في خطوة قد تشير إلى تصعيد جديد في العمليات العسكرية ضد القطاع.