أعربت المديرة العامة لمنظمة "أطباء بلا حدود"، كلير ماغون، عن شعورها بالفزع إزاء الهجمات التي شنتها "إسرائيل" على سكان غزة، وأدت إلى كسر وقف إطلاق النار الذي دام نحو شهرين.
وقالت "ماغون"، في تصريحات صحفية، إن "إسرائيل" اختارت مجدداً معاقبة فلسطينيي غزة جماعياً بطريقة تتبعها منذ أكتوبر 2023 بموافقة صريحة من أقرب حليف لها الولايات المتحدة.
وأضافت أن الهجمات الوحشية التي تقوم بها "إسرائيل" وأوامر الإخلاء تجعلنا نخشى بشكل جدي من بدء مرحلة جديدة من العمليات العسكرية في غزة، لن يتحملها الفلسطينيون نفسياً ولا جسدياً، مما يزيد من معاناتهم المستمرة.
ودعت "أطباء بلا حدود" المجتمع الدولي إلى التحرك لحماية المدنيين في غزة وضمان سلامة المحتاجين إلى الرعاية الإنسانية.
وفجر الثلاثاء، استأنفت" إسرائيل" بشكل مفاجئ حرب الإبادة على قطاع غزة، من خلال تصعيد عسكري كبير شمل معظم مناطق القطاع، واستهداف المدنيين وقت السحور، ما أدى لاستشهاد أكثر من 400 مواطن وإصابة 600 آخرين.
ويعد هذا الهجوم أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة في يناير/ كانون الثاني الماضي.
ومطلع مارس/ آذار 2025، انتهت مرحلة أولى استمرت 42 يومًا من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس و "إسرائيل"، بدأ في 19 يناير الماضي.
وتتنصل حكومة بنيامين نتنياهو من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، إذ ترغب في إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين، دون الوفاء بالتزامات هذه المرحلة، ولا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من غزة بشكل كامل.