قررت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فصل ضابطي احتياط في جيش الاحتلال، بعد اعتراضهما على استئناف الحرب على قطاع غزة، حسبما أفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وفُصل ضابط احتياط من جيش الاحتلال، اليوم الأربعاء، بعدما نشر على وسائل التواصل الاجتماعي بياناً يرفض فيه التحاقه بالخدمة العسكرية بسبب استئناف القتال في قطاع غزة.
وكتب الضابط في الاستخبارات العسكرية "مايكل ماجر"، على منصة "إكس": "أكثر ما يساعدني الآن على حماية شعبي هو رفض المشاركة في القتال في خدمة الخونة القذرين، وهو ما يتعارض تماما مع مصالح شعب إسرائيل". وفي منشور لاحق، قال "ماجر" إنه فُصل من الخدمة العسكرية الاحتياطية.
وأمس الثلاثاء، فُصِل ضابط احتياط آخر في سلاح الجو الإسرائيلي بسبب منشور مماثل على منصات التواصل الاجتماعي.
وبعد قرار استئناف الحرب، تزايدت الاحتجاجات الشعبية في "إسرائيل"، وسط مخاوف إسرائيلية على مصير عشرات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، واعتراضات على نية حكومة الاحتلال بقيادة بنيامين نتنياهيو إقالة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) والمدعي العام.
وتعيد هذه الوقائع إلى الأذهان الاحتجاجات واسعة النطاق المناهضة للحكومة في السنوات الأخيرة، عندما هدد مئات من جنود الاحتياط، بمن فيهم العديد من أفراد سلاح الجو، بعدم الالتحاق بالخدمة العسكرية.
وفجر أمس الثلاثاء، استأنفت" إسرائيل" بشكل مفاجئ حرب الإبادة على قطاع غزة، من خلال تصعيد عسكري كبير شمل معظم مناطق القطاع، واستهداف المدنيين وقت السحور، ما أدى لاستشهاد أكثر من 460 مواطناً وإصابة 600 آخرين.
ويعد هذا الهجوم أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة في يناير/ كانون الثاني الماضي.
ومطلع مارس/ آذار 2025، انتهت مرحلة أولى استمرت 42 يومًا من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس و "إسرائيل"، بدأ في 19 يناير الماضي.
وتتنصل حكومة بنيامين نتنياهو من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، إذ ترغب في إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين، دون الوفاء بالتزامات هذه المرحلة، ولا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من غزة بشكل كامل.