نشرت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، اليوم الأحد، مقطعاً جديداً من زاوية جديدة يوثق اللحظات الأخيرة التي سبقت استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الشهيد يحيى السنوار.
وأظهر المقطع المصور الذي صوره جنود الاحتلال في الكتيبة 450، والذي يُنشر لأول مرة، الشهيدَ السنوار وهو "جالس مصاب ومرهق" على أريكة داخل منزل في رفح، وهو نفس المنزل الذي تم اغتياله فيه على يد قوات جيش الاحتلال بتاريخ 16 أكتوبر 2024. الفيديو.
وتبلغ مدة الفيديو 37 ثانية، وقد تم تصويره داخل مبنى لُقّب بـ"البيت الأحمر". ووفق الصحيفة، فإن الشهيد السنوار كان مسلحاً ببندقية كلاشينكوف، ويرتدي سترة قتال، ويحمل قنابل يدوية، كما كان مصاباً في ذراعه اليمنى بعد إطلاق النار عليه من قبل قوات جيش الاحتلال قبل وقت قصير من الفيديو.
وأضافت الصحيفة: "السنوار ألقى قنبلتين يدويتين على قوة بقيادة الرائد هود شرايبمان (الذي قُتل لاحقاً خلال المعارك في جباليا)، وبعدها مباشرة بدأت الدبابات بإطلاق النار نحو المبنى الذي كان يتحصن فيه".
ونقلت الصحيفة عن الجندي "أ"، وهو مساعد "شرايبمان"، قوله: "الدبابة أطلقت النار، وكان هناك الكثير من الدخان، ثم أدخلنا الطائرة المسيّرة إلى داخل المنزل. رأينا شخصية ترتدي سترة عسكرية، وتبدأ برمي الحجارة على الطائرة".
وأضاف الجندي الإسرائيلي: "بعد قصف إضافي من الدبابة، عادت الطائرة المسيّرة إلى داخل المنزل. هذه المرة، ويمكن رؤية السنوار جالساً على أريكة، داخل فجوة في الجدار، وبدا كأنه يتألم ومنهك تماماً، ولم يحاول إطلاق النار أو رمي شيء نحو الطائرة".
وزادت الصحيفة: "بعد الرحلة الثانية للطائرة، أطلقت القوات قذائف إضافية نحو المبنى، ثم أُدخلت الطائرة مجددًا للمرة الثالثة. في تلك المرة تم تصوير الفيديو الشهير، الذي يظهر فيه السنوار وهو يرمي عصا نحو الطائرة المسيّرة. بعد دقائق، كان قد دُفن تحت أنقاض المنزل، بعد جولة قصف أخرى من الدبابات".
وفي 17 أكتوبر 2024، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار بعد سنوات من مطاردته، لتؤكد حركة حماس أنباء استشهاده في اليوم التالي "18 أكتوبر".