يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم السادس على التوالي، استئناف عدوانه على قطاع غزة، وشن غاراته الجوية والقصف المدفعي على مناطق متفرقة من القطاع.
وأفاد الدفاع المدني بفقدان الاتصال بطاقمه في منطقة البركسات غرب رفح لدى محاولته التدخل لانقاذ طاقم اسعاف الهلال الأحمر الذي تعرض لاستهداف إسرائيلي.
بدورها، أفادت مصادر صحفية باستشهاد مواطنين، صباح الأحد، بنيران مسيرات إسرائيلية في حي الزهور شمالي مدينة رفح.
وقال مراسلنا، إن طيران الاحتلال الحربي استهدف منزلاً لعائلة الأفا، فجر اليوم، ما أسفر عن ارتقاء 6 شهداء، تم انتشال 4 منهم، وهم: الأب: جهاد شكري الأغا "أبو عبادة"، الأم: حنان ياسين الأسطل، الأبناء: إدريس جهاد الأغا، جنان جهاد الأغا، فيما لا تزال شهيدتان تحت الأنقاض قيد الانتشال، وهما: وئام جهاد الأغا، أبرار جهاد الأغا.
وحاصرت قوات الاحتلال عدداً كبيراً من السكان، بينهم مصابون، وسط إطلاق نار مكثف غربي مدينة رفح جنوبي القطاع.
كما استهدفت قوات الاحتلال إسعافاً شمالي مدينة رفح، وتحاول سيارات الإسعاف الوصول للمكان.
وألقى جيش الاحتلال منشورات إخلاء عاجلة إلى سكان قطاع غزة المتواجدين في منطقة تل السلطان في رفح، وقال جيش الاحتلال: "بدأنا هجوماً لضرب المنظمات الإرهابية حيث تعتبر المنطقة التي تتواجدون فيها منطقة قتال خطيرة". -حسب زعمه-.
وأضاف: "شارع غوش قطيف يعتبر مسارًا إنسانيًا لاستخدامكم من أجل الانتقال الى منطقة المواصي"، وزاد: "نحذركم: ممنوع التحرك بالمركبات".
وتابع: "بقائكم في مراكز الإيواء والخيام والبيوت او الأنتقال عبر طرقات أخرى غير محددة تعرض حياتكم وحياة عائلاتكم للخطر.. اخلوا المنطقة فوراً".
وأفاد شهود عيان للجزيرة، بوقوع شهداء وجرحى في قصف مسيرات إسرائيلية نازحين أثناء خروجهم من حي تل السلطان غربي مدينة رفح.
وذكر مراسلنا بأن طواقم وزارة الصحة والدفاع المدني نقلت أكثر من 10 جرحى وصلوا منطقة المحررات من رفح، حتى هذه اللحظة.
وأفادت شهود عيان، بأن جيش الاحتلال قتل اثنين أثناء خروجهم بمركبة قرب مسجد حلمي صقر، كما وقع عدد من الجرحى جراء استهداف النازحين من منطقة تل السلطان برفح.
وأكد الشهود بأن دبابة واحدة على الأقل تابعة لجيش الاحتلال تقف على مدخل شارع حلمي صقر.
وأفادت مصادر صحفية بوجود عدد من الشهداء داخل مغسلة مستشفى غزة الأوروبي، في عدد من الغارات إسرائيلية على رفح وخانيونس، هم: استبرق محمد سعد الله عاشور، محمد سعد الله عايش عاشور، سندس محمد سعد الله عاشور، سعد الله محمد سعد الله عاشور، أكرم محمد سعد الله عاشور، عنتر جهاد ديب عاشور، عادل محمد سعد الله عاشور ومحمد حسن عايش العمور وجميعهم من منطقة النصر في رفح.
وأما شهداء منطقة الفخاري في خان يونس، فهم: جهاد أنور كامل أبو دقة، منى إبراهيم عبد الرحمن الشواف، ليليان جهاد أنور أبو دقة، وحور جهاد أنور أبو دقة.
وشهداء منطقة الحشاش، هم نور الدين أحمد سعيد الحشاش وعماد نصر سلام الحشاش.
كما أفاد مراسلنا بواصول 3 شهداء حتى اللحظة إلى مستشفى غزة الأوروبي، جراء قصف مركبة تابعة لبلدية بني سهيلا، في منطقة شرق خانيونس، وهم: أحمد أبو صبحة، بهاء أبو مغنم، رامي أبو طعيمة.
وأشار مصاد صحفية إلى إطلاق نار كثيف من آليات الاحتلال شرقي مخيمي البريج والمغازي وسط القطاع.
وذكرت أن طائرات الاحتلال قصفت شقة لعائلة حمو في مخيم البريج، دون إصابات.
وقي السياق، استشهد مواطنان، وأصيب 5 آخرون، جراء قصف منزل في الحي الياباني غربي مدينة خان يونس.
وفجر اليوم، شنت طائرات الاحتلال غارة جوية على منزل قرب مدينة حمد شمال غربي مدينة خان يونس، دون إصابات.
وأصيب عدد من المواطنين، فجر اليوم، جرّاء قصف طائرات الاحتلال منزلًا في حي التفاح شرقي مدينة غزة.
كما أصيب 8 مواطنين، جرّاء قصف جوي إسرائيلي على منزل في منطقة حي الجنينة شرقي مدينة رفح.
وفي غضون ذلك، استشهد النائب في المجلس التشريعي صلاح البردويل وزوجته، في قصف إسرائيلي على خيام تؤوي نازحين غربي مدينة خان يونس.
بدورها، ذكرت مصادر طبية أن 30 شهيداً ارتقوا في غارات إسرائيلية على مدينتي رفح وخان يونس، بينهم نساء وأطفال.
وفجر الثلاثاء، استأنفت "إسرائيل" حرب الإبادة على غزة، متنصلة من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى مع حماس استمر 58 يومًا منذ 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.
وحسب وزارة الصحة في غزة، اُستشهد منذ 18 آذار/ مارس الجاري 635 مواطنًا وأصيب 1171 آخرين، 70% منهم من النساء والأطفال والمسنين.
وبدعم أمريكي، يرتكب جيش الاحتلال منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 162 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.