أصدرت محكمة بئر السبع الإسرائيلية، قراراً بتمديد اعتقال مدير عام مستشفى كمال عدوان، الطبيب حسام أبو صفية، 6 أشهر جديدة.
وقالت محامية الطبيب "صفية"، غيد قاسم، في تصريحات إعلامية اليوم الثلاثاء، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي صنفت مدير مستشفى كمال عدوان بغزة على أنه مقاتل غير شرعي، وتتم محاكمته وفقاً لهذه الصفة والاتهام المزعوم.
وأكدت المحامية "قاسم"، إن الطبيب أبو صفية يعاني كثيرا ومُنهك بشدة نتيجة للتعذيب الذي يتعرض له والضغوطات والإهانات التي تحاول إجباره على الاعتراف بأفعال لم يرتكبها.
وبينت أن الطبيب "أبو صفية" تعرض للضرب والإهانة والتعذيب منذ لحظة الاعتقال الأولى في 27 ديسمبر 2024 وحتى الآن، لافتة إلى أنه جنود الاحتلال كسروا له 4 أضلاع في منطقة الصدر وتم لكمه على عينه، إضافة إلى الضغط النفسي والترهيب وسوء المعاملة.
واستهجنت محامية مدير مستشفى كمال عدوان، من عدم وجود أي تفاعل أو اهتمام من قبل المنظمات الدولية المعنية بالقطاع الطبي مع موضوع اعتقال "أبو صفية" وبقية الكوادر الصحية المُعتقلين داخل سجون الاحتلال.
وأكدت المحامية "قاسم"، أنه و️رغم سعي "أبو صفية" لبقاء معنوياته عالية إلا أنه بعد عودة الحرب على قطاع غزة ازداد قلقه على أسرته وعلى وضعه خاصة في ظل اعتقاله وغيابه عن المنزل.
وفي تصريحات سابقة لها، قالت المحامية "قاسم" إن مدير كمال عدوان نُقل لمعتقل "سديه تيمان" سيئ السمعة، وعُزل لـ 14 يوماً، فيما بعد نُقل إلى سجن عوفر وعُزل لـ 25 يوما، وعقب العزل نُقل لقسم 24 مع بقية المعتقلين من قطاع غزة.
ونقلت عن الدكتور أبو صفية، في زيارة سابقة، قوله إن "معتقل سديه تمان مسلخ بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، من حيث التعذيب والانتهاكات والتجويع فيه غير المسبوقة".
وبيّن: "هناك أسرى مكبلين بالأصفاد منذ 10 أشهر، وأسرى أطرافهم مبتورة دون علاج، وأسرى طاعنين في السن مكبلين ومعصوبي الأعين، وأسرى فقدوا من وزنهم أكثر من 70 كيلو غرامًا، بالإضافة إلى البرد القارس".
ونوه أبو صفية، في شهادته، إلى أنّ الأسرى في أقفاص مفتوحة، أي أنهم يتعرضون للرياح ومياه الأمطار، ويجبرهم السجانون على الجلوس على الأرض دائماً ومنع الحديث مع بعضهم البعض، ومنع الصلاة وقراءة القرآن.